وصف أمين الأوقاف والشؤون الإسلامية الأسبق، المستشار عبد الحميد بيزان، تاريخ انعقاد المؤتمر الجامع في يوم 14 أبريل القادم بـ "الطامة الكبرى والصدمة المروعة" لليبيا، حيث يتزامن مع ذكرى الغارة الامريكية على الجماهيرية  سنة  1986.

وقال بيزان في تصريح لـ"بوابة أفريقيا الإخبارية"، "ليس لدى الغرب أي عمل يستهدفه غير مبرمج ومدروس مسبقا وله دلالات دينية او تاريخية او سياسية او ثقافية ويختار تاريخ تنفيذه بدقة متناهية وحرص شديد بهدف ايصال رسائل من خلاله للمستهدفين بالخطاب اما بغرض التشفي وروح الانتقام، او بدافع ارث صليبي، واقرب الامثلة علي ذلك اختيار ارقام قرارات ما يسمي مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا رقمي 1970 والقرار 1973 فالأول رمزية للعام الذي طرد فيه الانجليز والامريكان والطليان ضمن اعياد الاجلاء الثلاثة والثاني 1973 دعم ليبيا الاستراتيجي لحرب اكتوبر في نفس العام، كما أن اختيار يوم 19 مارس 2019 م لزيارة وزير الخارجية الفرنسي وقائد قوات الافريكوم والسفير الامريكي في نفس يوم قصف طائرات الرفال والميراج الفرنسية رتل أبناء الشعب المسلح المتجه لفك الحصار عن بنغازي وتحريرها من تنظيم القاعدة والدواعش!! وسبق ذلك الدلالة الصليبية لاختيار ما أطلق عليه فجر الاوديسا"".

وتابع بيزان، "اختيار تاريخ انعقاد ما يسمي المؤتمر الجامع او الجانح يوم 14 ابريل القادم الطامة الكبرى والصدمة المروعة فهو نفس اليوم التي تعرضت فيه الجماهيرية العظمي للعدوان الامريكي الاطلسي البربري الهمجي الفاشل بأكثر من 170 طائرة حربية تزودت عديد المرات بالوقود في الجو وسقطت إحدى هذه الطائرات اف 111 على الشواطئ الليبية المعدة اساسا آنذاك لمواجهة حلف وارسو !! هل لدينا الارادة والقدرة والشجاعة ان نفرض على اولئك الاوغاد تاريخنا ايضا مثل اول سبتمبر و28 مارس و11يونيو و7 اكتوبر و2مارس وغيرها؟ ام الانفصال الحضاري والاستلاب والتغريب والتطبيع اخترق العقول بعد الاوطان ووصل منتهاه وأصبح البعض دمي في ايديهم يطوعونهم ويشكلونهم كما يريدون؟".