اتّهمت كوريا الشمالية أمس الإثنين في الأمم المتحدة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بانتهاج سياسة عدائية تعيق تحقيق أي تقدّم على مسار إرساء السلام في شبه الجزيرة الكورية.
وفي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أكد السفير الكوري الشمالي كيم سونغ أن بيونغ يانغ لم تجرِ اختبارات على أي سلاح نووي أو صواريخ بعيدة المدى لأكثر من 20 شهرا، وهو ما أشاد به مرارا الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
واعتبر السفير الكوري الشمالي أن هذا الأمر يعد "أبلغ تعبير عن نيّتنا الحسنة والصادقة وتسامحنا لملاقاة الرغبة الجامعة للمجتمع الدولي من أجل إرساء السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية".
لكنّه أضاف أن "وضع شبه الجزيرة الكورية لم يخرج من الحلقة المفرغة للتوتر المتصاعد الذي تتحمّل مسؤوليته بشكل كامل الاستفزازات السياسية والعسكرية التي تمارسها الولايات المتحدة".
واتّهم السفير الكوري الشمالي الولايات المتحدة بأنها "تعتمد سياسة عدائية عفا عليها الزمن".
كذلك اتّهم كوريا الجنوبية التي مهّد رئيسها مون جاي إن الرافض للتشدد حيال الشمال الطريق أمام ثلاث لقاءات بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بـ"اللعب على الحبلين" بتحديث جيشه في موازاة دعوته للانفتاح على بيونغ يانغ.
ويشيد الرئيس الأميركي بالعلاقة التي تجمعه بالزعيم الكوري الشمالي وقد أعرب عن أمله بالتوصل لاتفاق تاريخي يضع حدا للبرنامج النووي الكوري الشمالي.