أرجأت محكمة في جنوب السودان، اليوم الثلاثاء، محاكمة 4 من المتهمين بالمشاركة في "محاولة انقلاب ديسمبر/كانون أول الماضي"، إلى جلسة الخميس المقبل، للاستماع إلى إفادة المتهم الأخير إيزيكيل لول جاتكوث سفير جنوب السودان السابق لدى واشنطن.واستمعت محكمة "المديرية" بالعاصمة جوبا، خلال جلسة اليوم، إلى إفادة المتهم الثالث في القضية مجاك أقوت أتيم نائب وزير الدفاع السابق، الذي نفى أن يكون مذنباً أو أنه قد ارتكب خيانة للدولة، كما نفى أيضاً حصول أي انقلاب، بحسب مراسل الأناضول.

وقال أتيم في إفادته "إن الحقائق ستظهر في النهاية لشعبنا، كما أن التاريخ سيحاكم أي مجموعة أو أفراد تسببوا في عدم الاستقرار في هذا البلد (جنوب السودان)، وذلك من أجل "تمرير أجندتهم الضيقة"، لم يحدد أسماء معينة.ورأى نائب وزير الدفاع السابق أن المشاكل التي قادت إلى أحداث التمرد بجنوب السودان تعود إلى أبريل/نيسان الماضي، عندما بدأت قيادات حزبية، لم يسمّها، بترشيح نفسها لمنافسة الرئيس سلفاكير في قيادة الحزب الحاكم (الحركة الشعبية).وجاءت إفادة أتيم، اليوم، في إطار الرد على عريضة الاتهام الموجهة ضده وضد بقية المجموعة المكونة من 4 أفراد متهمين بالمشاركة في محاولة الانقلاب.

والمتهمون الأربعة الذين يحاكمون في القضية إلى جانب أتيم، وزير الأمن السابق، أوياي دينق آجاك، وسفير جنوب السودان السابق لدى واشنطن إيزكيل لول جاتكوث، والأمين العام السابق للحركة الشعبية باقان أموم.وتعد جلسة اليوم هي التاسعة، حيث واجهت المحكمة في جلستها الأولى التي جرت في الـ11 من شهر مارس/ آذار الماضي، المتهمين بلائحة اتهام تشمل: "الانقلاب على السلطة الدستورية المنتخبة بجنوب السودان، والخيانة العظمى، والقتل والترويع، والإساءة لرئيس البلاد سلفاكير ماردريت، والتقليل من سلطاته".

وبدأت الأزمة في جنوب السودان، منتصف ديسمبر/كانون أول الماضي؛ عندما اندلع قتال بين وحدات مختلفة من الحرس الرئاسي في جوبا، ثم امتد في أنحاء الدولة، التي انفصلت عن السودان عام 2011، بعدما اتهم ميارديت نائبه المقال ريك مشار بالتخطيط لانقلاب عسكري لإسقاطه، وهو ما نفاه مشار.