دعا رئيس الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الجيلاني ارحومة البعثة الأممية إلى أن تلتزم باختصاصاتها وفق قرارات مجلس الأمن عبر ممارسة جهود الوساطة والمساعي الحميدة دون اتخاذ ما من شأنه المساس بالسيادة الليبية أو التعدي على إرادة الشعب الليبي صاحب السلطات الذي له فقط التعقيب على أعمال الهيئة التأسيسية.
وحمل ارحومة بعثة الأمم المتحدة في خطاب موجه لمستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستفاني وليامز البعثة الأممية كامل المسؤولية الدولية والتاريخية عما ستؤول إليه الأوضاع جراء التجاوزات التي تهدف إلى حرمان الشعب الليبي من الاستفتاء على مشروع الدستور
وحذر ارحومة من أن كل ما تقوم به بعثة الأمم المتحدة في ليبيا من تشجيع الخروقات بشأن المسار الدستوري سيؤدي إلى مزيد من مظاهر تعميق الأزمة وتفاقم حالة الانقسام وخلق فوضى دستورية.
ولفت ارحومة إلى أن تسيير اجتماعات مجلسي النواب والدولة بقصد التوافق على القاعدة الدستورية يشكل إخلالا بالتزامات البعثة الأممية الدولية وتجاوزا للاختصاصات المناطة بها إذ أنه عوض أن تتجه نحو دفع الأطراف المعنية وحثها على الالتزام بالمسار الدستوري المحدد عبر تبني مسار واضح للاستفتاء على مشروع الدستور الذي أنجزته الهيئة التأسيسية منذ 29 يوليو 2017 زمن ثم تحقيق رغبة 2.8 مليون ناخب في إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية إلا أنه الأمم المتحدة لجأت إلى تبني رؤية أطراف وأشخاص بعينها والتي تدعو إلى تعديل بعض مواد مشروع الدستور دونما احترام لإرادة الشعب الذي انتخب الهيئة التأسيسية ومشروعها المنجز الأمر الذي يتكشف من خلال الدعوة الأممية في تصريحات علنية لتشكيل لجنة لتعديل مشروع الدستور وبشكل ينافي معايير الحيادية وعدم الانحياز لأطراف بعينها.
واعتبر ارحومة أن مثل هذه الإجراءات تهدف للنيل من مشروع الدستور المنجز من قبل الهيئة التأسيسية المنتخبة من الشعب والتي تخالف الالتزامات الدولية الملقاة على عاتق موظفي الأمم المتحدة وتخالف الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة كما تخالف ما اعتادت البعثة الأممية على ترديده من احترام إرادة الشعب الليبي.