نشر راديو France info الفرنسي اليوم تقريرا حول مدينة تاورغاء الليبية على موقعه بالأنترنات، وقالت الإذاعة الفرنسية "إنها مجموعة لا نتحدث عنها كثيرا. تاورغاء، الذين ينحدرون من مدينة تحمل الاسم نفسه، جنوب مصراتة في ليبيا".
وأضاف التقرير أن مzير أهالي تاورغاء ارتبط بلثورة الليبية وسقوط معمر القذافي في عام 2011. قائلة أنّه "يُشتبه في أنهم كانوا على جانب السلطة أثناء الثورة، تم نفيهم من قبل المنتصرين، وتم طردهم من مدينتهم".
وتابع التقرير بالقول: "ومنذ ذلك الحين، يتوه 35 إلى40 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد، ويعيشون من التضامن الدولي في المخيمات التي أنشأتها المنظمات غير الحكومية. ومن الواضح أنهم يعيشون في حالة من العوز الكامل، سواء من حيث الصحة أو السكن أو الطعام. لكن على الأقل يمكنهم الحصول على الإسعافات الأولية. وفي الآونة الأخيرة، نظمت شركة Première Urgence Internationale "توزيع مستلزمات النظافة الشخصية في المخيمات حيث تكون الظروف المعيشية صعبة بشكل خاص"، تقول المنظمة غير الحكومية كجزء من بعثة الأمم المتحدة للدعم إلى ليبيا".
وقالت الإذاعة الفرنسية في تقريرها الذي عنوتنته (تاورغاء، مدينة الأشباح في ليبيا ممنوعة على سكانها ) أنّه "قبل 11 أغسطس 2011، كانت تاورغاء واحة متألقة. ومنذ ذلك اليوم، أصبحت مدينة أشباح منذ وقوعها في أيدي ميليشيا مصراتة، ثاني أكبر مدينة في البلاد، رأس الحربة للثورة".
وتساءل التقرير عن إن كان أهالي تاورغاء قد نفذوا أعمال القذافي بالفعل؟ مجيبة أنّه "لا أحد يعرف حقًا ولم يتم إجراء أي تحقيق في هذا البلد حيث لم تعد السلطة المركزية موجودة. ومع ذلك، فقد تم قتل أو طرد تاورغاء من مدينتهم، ومنعوا من العودة. اعتقد البعض أنه مع مرور السنين سيهدأ كل هذا. لكن المصالحة الوطنية استغرقت وقتا أطول من المتوقع".
وتابعت الإذاعة بالقول: "اليوم، بالنسبة للبقية، هل ما زالت هناك ليبيا؟ في أوائل عام 2018، قال تقارير الطوارئ الدولية غير الحكومية الأولى، أن السكان يريدون العودة إلى ديارهم. وعلى الرغم من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عام 2015، تدخلت الجماعات المسلحة وصدت العائلات. عادوا للعيش في المخيمات أو المباني المهجورة".
ونقلت الإذاعة عن أحد اللاجئين من المدينة قوله "هناك الكثير من العنصرية لأننا سود" مضيفًا أن "هذا هو السبب في أن الحكومة تركتنا" بحسب تعبيره.
وقال التقرير أنّه "من الواضح أنه لا الحكومة ولا الأمم المتحدة رافقت عودة هؤلاء السكان. ففي منتصف آب/أغسطس 2018، هاجمت الميليشيا هذه المرة معسكرا غير رسمي في منطقة بالعاصمة طرابلس. ومرة أخرى، أجبروا الناس على الرحيل. جاء ذلك بعد ثلاث ليال من مداهمة السكان. وتم القبض على 94 سكان بشكل تعسفي" على حدّ تعبيره .