أعربت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" عن انزعاجها من إجراء الصين لتجارب صاروخية مؤخرا في بحر الصين الجنوبي، مشيرة إلى أنها تتناقض مع تعهدات بكين بأنها لن تضفي الصبغة العسكرية على ذلك الممر المائي المتنازع على حقوقه بين عدة دول في المنطقة.
ويعتبر بحر الصين الجنوبي واحدا من عدد من بؤر التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين إلى جانب ملفات أخرى من بينها الحرب التجارية بين البلدين والعقوبات الأمريكية على بكين وتايوان.
وكانت الصين والولايات المتحدة قد دأبتا على تبادل الانتقادات اللاذعة في الماضي حول ما تقول واشنطن بأنه إضفاء الصين الصبغة العسكرية على بحر الصين الجنوبي من خلال بناء منشآت عسكرية وجزر صناعية وشعب مرجانية صناعية فيه.
وأكد ديف إيستبورن المتحدث باسم "البنتاغون" أن الوزارة على دراية بالتجارب الصينية من خلال المنشآت الصناعية التي قامت بإنشائها في بحر الصين الجنوبي بالقرب من جزر "سبراتلي".
وقال المتحدث " لن أتحدث بالنيابة عن جميع الدول ذات السيادة في المنطقة، لكنني على ثقة في أن تلك الدول متفقة على أن سلوك الصين يتعارض مع ما مزاعمها بأنها تريد إحلال السلام في المنطقة، لكن هذا يعد من أفعال استخدام القوة القسرية التي تستهدف بكين بها إخافة سائر الدول المطالبة بحقوق في بحر الصين الجنوبي".
ويذكر أن كلا من بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفييتنام تتنازع الحقوق مع بكين في بحر الصين الجنوبي الذي يبلغ حجم التجارة البحرية التي تمر عبره 5 تريليون دولار سنويا .