تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش الليبي والميليشيات المتطرفة في محيط الليثي بمدينة بنغازي. وأكدت مصادر عسكرية، حسب العربية نت اليوم الاثنين، أن الجيش كبد المتطرفين التابعين لما يعرف بتنظيم "أنصار الشريعة" و"مجلس شورى بنغازي" خسائر بشرية ومادية كبيرة.
يأتي هذا تزامناً مع جولات الحوار الليبي الذي تقوده الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية.
فبعد فترة من الهدوء النسبي في بنغازي منذ بدء شهر رمضان، اندلعت معارك ضارية في منطقة وسط البلاد ومحور الليثي، بين الجيش الليبي والميليشيات المتطرفة.
كما شن الطيران غارات جوية مكثفة على محور وسط البلاد، منعت المتطرفين من التقدم والتمركز في مواقع متقدمة.
وفي الأثناء، أكدت مصادر عسكرية أن منطقة بوهديمة تشهد معارك متواصلة منذ محاولة متطرفين اقتحام مقر الشرطة العسكرية في المنطقة.
وتتزامن تلك التطورات الميدانية مع جدل سياسي، فبعد أن أجل المؤتمر الوطني المنتهية ولايته سفره إلى المغرب للتوقيع بالأحرف الأولى على النسخة المعدلة من المسودة الأممية الرابعة، تعالت بعض الأصوات بداخل مجلس النواب المنتخب رافضة الحل الأممي المنبثق عن الحوار، ما دفع بالنائب أبوبكر بعيرة المشارك في جولات حوار المغرب إلى التأكيد أنه لا بديل سوى الحوار لوقف معاناة الناس.
وأشار إلى أن ما تم التوقيع عليه في جولة الصخيرات الأخيرة لم يكن وثيقــة جديدة بقدر ما كان بياناً تطمينياً بأن أطراف الحوار قد قاربت على الوصــول إلى حل ينقذ الشعب من معاناته اليومية.