اندلعت و منذ الساعات الأولى من صبيحة اليوم الاثنين ،مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الوطني الليبي ،و ميليشيات ما يعرف بفجر ليبيا ،في محاولة من هذه الأخيرة لاستيلاء على ما يعرف بمنطقة الهلال النفطي الواقعة شرقي ليبيا ،و هي أغنى المناطق النفطية.

و كانت قوات الجيش الوطني الليبي تمكّنت السبت اوّل أمس ،من صدّ هجوم هذه الميليشيات على منشآت نفطية شرقي ،حيث تمّ استهدافها من قبل الطيران الحربي الليبي وهي على بعد كيلومتر واحد من بوابة ميناء السدرة النفطي ،قبل أن تضطر إلى الانسحاب.

و نقلت وكالة الأنباء الليبية عن قائد ما يعرف بـ"عملية الشروق" طارق شنينة قوله إن قواته تقدمت باتجاه ميناء السدرة النفطي الواقع قرب منطقة بن جواد (180 كلم شرق سرت) ،وهي المحاولة الثانية على مدى يومين متتاليين للاستيلاء على مرفأي السدرة وراس لانوف أكبر مرافىء النفط في البلاد واللذين تبلغ طاقتهما الانتاجية اكثر من نصف مليون برميل من النفط الخام.

و ذكرت ذات المصادر أن مقالتين موالين لهذه العملية "عملية الشروق" قتلوا فيما أصيب آخرون ،في هذه العملية ،لم تعرف بعد عددهم ،فيما توقّف العمل في ميناءي رأس لانوف والسدرة اللذين تنتج حقول النفط بهما أكثر من نصف الإنتاج الاجمالي للبلاد، كما غادرهما معظم العاملين.

إلى ذلك و غير بعيد عن هذه المنشآت النفطية تتواصل المعارك أيضا في مناطق بمدينة بنغازي بين قوات الجيش الوطني الليبي و مليشيات متطرّفة ، وذلك بعد يوم من تأسيس "مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها" لمواجهة القوات النظامية.

يأتي ذلك في وقت ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات التي اندلعت في منطقة بوكماش قرب الحدود مع تونس ارتفع إلى 26 قتيلا وأكثر من ثلاثين جريحا.