قال المركز السينمائي المغربي (الهيئة الوطنية لتدبير قطاع السينما)، اليوم السبت، إن قرار منع عرض الفيلم الأمريكي "الخروج: آلهة والملوك"، يرجع لتجسيده الباطل للذات الإلهية.

جاء ذلك في رسالة وجهها المركز السينمائي لمديرة سينما (كوليزي) بمراكش (جنوب)، مونيا بنكيران، بعد رفضها في وقت سابق، سحب الفيلم من قاعات العرض.

وقال المركز في الرسالة إن التجسيد للذات الإلهية في هذا الفيلم "باطل"، وإن "الله لا يمثل في جميع الأديان السماوية".

وذكرت الرسالة أن "اللجنة قررت بالإجماع"، أن هذه الأسباب (أي تجسيد الذات الإلهية) "جد كافية" لمنع عرض الفيلم بقاعات السينما في البلاد.

 وجسد الفيلم الذات الإلهية في صورة طفل، أثناء نزول الوحي على النبي موسى عليه السلام.

وكانت وسائل إعلام محلية مغربية أفادت في وقت سابق، بأن السلطات المحلية بمدينة مراكش، "تدخلت من أجل إزالة الملصقات الدعائية للفيلم من أمام قاعة سينما الكوليزي بالمدينة، بعدما أصر المسؤولون عن صالة العرض على عرض الفيلم، وبيعهم التذاكر الخاصة به". 

وطلب المركز السينمائي المغربي من قاعات السينما في المغرب، الخميس الماضي، التراجع عن عرض فيلم "الخروج.. آلهة وملوك" بعد سماحه في وقت سابق بعرضه

وخلف قرار منع عرض الفيلم الأمريكي، "الخروج.. آلهة وملوك" الذي جسد من خلاله المخرج البريطاني، ريدلي سكوت، قصة نبي الله موسى، في مصر والمغرب، موجة من الجدل في أوساط المثقفين، في البلدين.

كما أثار الفيلم مع بداية عرضه بقاعات السينما بالولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وفرنسا، جدلا واسعا، بسبب جرأته في تجسيد الذات الإلهية على شكل طفل صغير يخاطب نبي الله موسى عليه السلام، وتشكيكه في حقيقة معجزة شق البحر، ونسبها إلى جرم سماوي.