أفادت أحدث الأبحاث الطبية التي أجريت في الولايات المتحدة، أن هناك الكثير من الأطفال يتعرضون للإصابة أثناء تعلم المشي، بمعدل أكثر من خمسة أطفال في اليوم الواحد، في حين أن عدد الإصابات قد انخفض بشكل ملحوظ خلال العقود الثلاثة الماضية.

وأشارت البيانات المتوصل إليها إلى أنه بين عامي 1990- 2014، كان هناك 230.676 إصابة مرتبطة بالمشي بين الأطفال دون 15 شهرا، حسب تقديرات الباحثين استنادا إلى بيانات من نظام مراقبة الإصابات الإلكترونية الوطني.

وقال الدكتور "جاري سميث"، مدير مركز أبحاث الإصابات والسياسات في مستشفى "نيشنوايد" للأطفال في ولاية "أوهايو" الأمريكية :" إن الأطفال الذين شوهدوا في أقسام الطوارئ بالمستشفيات كانت أعدادا مرتفعة .. موضحا أن المشاية قد تساعد الأطفال على سرعة المشي – التي تصل إلى أربعة أقدام في الثانية الواحدة –إلا أن بعض الأطفال قد لا يكونون على الاستعداد للتكيف والتأقلم مع المشاية".. وتابع :" وقعت غالبية الإصابات عندما سقط الطفل بالمشاية على السلالم ، مما أدى إلى إصابته في الرأس والرقبة .

وأوضح الباحثون أن الكثير من الآباء يعتقد أن مشاية الأطفال تشجعهم على المشي بل تعمل على تعزيز نشاطهم الحركي بينما يكون الآباء منشغلين بالقيام بأمور أخرى، مؤكدين أن المشاية لا تعزز مهارات المشي لدى الأطفال، بل تؤخر نموهم الحركي والعقلي بشكل عابر، فهي لا تقدم أي فائدة كبيرة للأطفال، وتشكل خطورة كبيرة على الإصابات بسبب الافتقار إلى الفوائد والإصابات الخطيرة التي يمكن أن تنجم عن استخدام المشايات.