توصلت دراسة حديثة إلى أن الضوضاء البيضاء الصادرة عن أجهزة التلفاز ومجففات الشعر، يمكن أن تقلل من قدرة الدماغ على التكيف مع المعلومات الواردة وكذلك تسرع الشيخوخة.
وقالت معدة الدراسة، منى عطاره، من جامعة Iowa: "تظهر أدلة متزايدة أن الدماغ يتأثر عند تغذيته بمعلومات عشوائية، مثل الضوضاء البيضاء، بسبب تحطيم رسول كيميائي معين".
ويعبر مصطلح الضوضاء البيضاء عن مجموعة من الأصوات التي تجمع كافة الترددات التي يستطيع الإنسان سماعها، والتي تقع في مجال الطيف الترددي ما بين 20 إلى 20 ألف هيرتز.
وغالبا ما ينصح بالضجيج الأبيض لمرضى الطنين، لتغطية الرنين المتواصل الذي يسمعونه. ويعتقد أن الطنين يحدث بسبب عجز الدماغ عن تصفية الأصوات المختلفة التي تلتقطها الأذنان.
وبعد مراجعة دراسات على الحيوانات، يعتقد العلماء أن هذه التأثيرات نفسها قد تحدث عندما يتعرض الإنسان للضجيج الأبيض، حتى إذا اعتبر مستوى الضوضاء آمنا من قبل إدارة السلامة والصحة المهنية بالولايات المتحدة.
وخلصت الدراسة المنشورة في مجلة JAMA Otolaryngology، حسب "روسيا اليوم" إلى أن الضوضاء البيضاء والطنين يسرعان عملية شيخوخة الدماغ، ولا ينبغي التوصية باستخدام هذه النوع من الضوضاء كعلاج لحالة السمع.
وعلى الرغم من أن النتائج قد تبدو واقعية، إلا أنه لم يتم التحقق من تأثير الضوضاء البيضاء على البشر بعد.
تجدر الإشارة إلى أن اثنين من العلماء القائمين على الدراسة، يشغلان أيضا مناصب في شركة Posit Science Corporation، التي تطور تقنية قد تفيد مرضى الطنين.
وفي يونيو الماضي، حذر أخصائي في مجال الأذن من أن جيلا بأكمله معرض لخطر الإصابة بالصمم، نظراً لأن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما، يستمعون إلى الموسيقى الصاخبة على هواتفهم بشكل كبير.