حذر خبراء من أن خطط الإدارة الأمريكية نحو قطع المعونات عن ثلاث دول في أمريكا الوسطى، هي غواتيمالا وهندوراس والسلفادور، قد تؤدي إلى مخاطر كثيرة تفوق ما يرمي إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الحد من تدفق الهجرة من تلك الدول.

وتعتبر هذه المعونات "حوالي 700 مليون دولار سنويا" جزءا من حزمة من المساعدات كان الكونجرس الأمريكي قد استحدثها بعد تدفق أعداد كبيرة من الأطفال من الدول الثلاث إلى الحدود الأمريكية عام 2014 بحثا عن حياة أفضل، حيث تساعد هذه المعونات في تمويل برامج الحد من العنف وتشجيع التنمية الاقتصادية وتحسين الحالة الأمنية.

وأعربت دافنا راند نائب رئيس مؤسسة "ميرسي كوربس" الدولية في مجال التنمية الإنسانية، ومقرها الولايات المتحدة، عن خيبة أملها الشديدة بسبب هذا القرار، مشيرة إلى أنه قد يتسبب في نتائج عكسية فيما يخص مشكلات الهجرة، لافتة إلى أنه من المبكر جدا لأوانه القول بمدى نجاح برنامج الحد من تدفق المهاجرين من أمريكا الوسطى نحو الولايات المتحدة.

وأوضحت أن المعونات الأمريكية كانت توجه إلى مؤسسات غير حكومية، إلى جانب جهات محلية في تلك الدول لتمويل برامج تهدف للحد من العنف والتدريب الوظيفي وإبعاد الصغار عن الانضمام إلى العصابات الإجرامية ومكافحة الفقر وغير ذلك من مجالات التنمية.