تواصل النخب الليبية رفع أصواتها الرافضة لسيطرة الإخوان على مسارات الحوار السياسي ، ولاستكانة مجلس النواب لتلك التوجهات التي ستدفعه نحو مزيد من سيطرة الإسلام السياسي على مفاصل الدولة اللييية رغم إفتقادهم لشرعية الشارع ونبذ الشعب الليبي لحزبهم ورفضه لتصرفاتهم المناقضة لتطلعاته والمرتبطة بالتبعية المعلنة لتركيا وقطر 

وحذر مراقبون ليبيون من تغول جماعة الإخوان بسبب ضعف أداء البرلمان في المشاورات الجارية في المغرب أو التي ستجري في جنيف 

وأكد السياسي الليبي سعيد رشوان أن ما صدر عن تيار الإخوان في ليبيا من تصريحات حول التقارب والحوارات المباشر بين الليبيين دليل على أن الإخوان لا يريدون إنهاء النزاع بين الليبيين.

وقال رشوان في تدوينة له بموقع "فيسبوك" إن "ما صدر عن الإخوان على لسان محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء والقيادي في حزب الإخوان خالد المشري… حول التقارب والحوارات المباشرة بين الليبيين دليل قاطع على أن الإخوان لا يردون إنهاء النزاع بين الأشقاء" مشيرا إلى أنهم يقومون بأعمال استفزازية تتمثل في إيقاف الحوار وإبقاء الحال على ما هو عليه.

وأضاف رشوان يجب أن لا تعطي للإخوان الفرصة مرةً أخرى للتخريب" مردفا على جميع القوى المدينة الوطنية أن تتحد "ضدهم وإخراجهم من المشهد السياسي وإبعادهم عن الحوارات التي يخوضها كل الليبيين من أجل وحدة الوطن وعودة الأمن الاستقرار في ليبيا"

كما دعا الناشط السياسي، جمال الحاجي، إلى اعتقال قادة ما وصفهم بـ”وكر العدالة والبناء”، مطالبا بغلق كل مقراتهم، معتبرا الإخوان المسلمين “خونة” تاجروا بثورة ليبيا.

وأضاف “الحاجي” في منشور على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك” قائلا: “أتحمل مسئوليتي أمام الله وشعب يضحي من خمسين عام من أجل حريته ودولة مدنية محترمة تحقق حلمه ومستقبل اﻷجيال القادمة لأن يتحرك كل اﻷحرار بغلق أوكار اﻷحزاب الفاسدة واعتقال قادة وكر العدالة والبناء فورا.. ﻻ أحد يحدثني عن فوضى في اعتقال خونة تاجروا بثورتكم قبل عام 2004م بالمواخير ومستمرين”.

وقال “الحاجي” في منشور أخر على صفحته أيضا: “أعضاء “مجلس الدولة” بين أمران احلاهما مر..! إما المخاطرة بالراتب (16000) دينار والجواز اﻷحمر والمصالح أو الصمت على المشري وهو يبيع باسمهم ما تبقى من إرادة للشعب وللدولة الليبية يتاجر ﻷجل مصالح حزبهم الرخيصة بما أبقته مؤامرة الصخيرات..!”.

ووفق قناة « العربية » ، اعتبر نواب ليبيون أن ظهور هذه الفجوات والخلافات بين طرفي الحوار، تسببت فيها حسابات جماعة الإخوان المسلمين التي تسيطر قياداتها على المجلس الأعلى للدولة وعدم جدية الجماعة في الوصول إلى حل وإنهاء الأزمة في ليبيا، وسط شكوك في إمكانية صمود تفاهمات الجولة الأولى أمام مناورات وطموحات تيّار إخوان ليبيا المدعوم من قبل ميليشيات مسلحة تسيطر على الأرض.

وكان القيادي الإخواني محمد صوان قال في تسجيل مسرب إن حكومة الوفاق غير المعتمدة غير قادرة على تحقيق أي شيء وهي عاجزة عن السيطرة على بقية ليبيا ،وتابع أنه كانت هناك محاولات لإجراء حكومة الوفاق لتعديلات وزارية إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل، مبينا أن التعديلات الوزارية الأخيرة للسراج هي مهازل بحسب تعبيره.

وبين صوان أن تسويق الحوار للشعب مبينا أن هناك خطرا أن ينتفض الناس وتغرق السفينة بالجميع.

وأضاف أن حكومة الوفاق لا تمتلك قرار الحرب مشيرا إلى أن هذا القرار بيد تركيا وقطر، مبين أنهم لديهم ما يمنعهم وظروفهم صعبة حاليا ومشيرا  إلى أن هناك مساعي لتقليل صلاحيات المجلس الرئاسي الجديد ليكون من رئيس ونائبين وهذا الرئيس لن يكون لوحده القائد الأعلى إنما بإجماع المجلس .

وأوضح أن  محافظ المصرف المركزي لن يُعين من طرف النواب إلا عندما يحصل على التزكية من مجلس الدولة وستكون الأغلبية للإخوان في مجلس إدارة المصرف .

واعتبر صوان أن المفتي أنجز حينما اعتبر أن المشاركين في الحوارات لا يمثلون فبراير، مضيفا أن المشاركين في الحوار الليبي لا يجب عليهم أخذ ختم دار الإفتاء.

ولفت إلى أن نقل الحكومة إلى مدينة سرت لن ينجح مؤكدا سعي الإخوان ليكون لهم أكبر تمثيل في الحوار.