كشفت مصادر أمنية اليوم الخميس، زيارة رئيس المخابرات العامة المصرية عباس سراً دولاً عربيةً عدة، لعقد تحالف استخباري يعقبه تعاون عسكري لمواجهة مشروع تركي، وصف بالأخطر ضد المنطقة العربية منذ وصول الرئيس رجب طيب أردوغان إلى السلطة.
وقالت المصادر إن "كامل عرض معلومات فائقة الحساسية على نظرائه في الدول التي زارها، عن التحركات والعمليات التركية في ليبيا وسوريا، بالإضافة إلى الوجود العسكري في قطر".
وبدأت مصر توسيع دوائر تعاونها الأمني مع دول إقليمية وأخرى أوروبية معنية بالملف الليبي، لتطويق التدخل التركي، وتقول القاهرة إن "التدخل لن يقف عند ليبيا، ولأنقرة خطة أوسع تشمل دولاً أخرى، ما يستدعي بناء جبهة إقليمية مناهضة له".
وناقش رئيس المخابرات المصرية مطولاً الاستراتيجية التركية وخططها الجديدة في 2020، وعلى رأسها تحريك وكلائها وجواسيسها في الدول التي زارها، لضرب الاستقرار فيها، ما يسمح لأنقرة بالإمساك بأوراق قوة جديدة في المنطقة تجعلها أكثر تحكماً في شروط تفاهمات ومفاوضات مع الأوروبيين، أو الروس، والأمريكيين.
وقال مصدر في القاهرة، إن "رئيس المخابرات المصرية نجح في تحقيق هدف أساسي من جولته، وهو تكوين خلية أمنية عالية المستوى شبيهة بغرفة عمليات تضم ممثلين رفيعي المستوى عن أجهزة أمن هذه الدول لمواجهة المخطط التركي والرد عليه".