قال مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة ،إبراهيم الدباشى ،اليوم الأربعاء ،إن تعيين اللواء خليفة حفتر الذي يقود قوات الجيش الليبي ضد المتطرفين في عملية الكرامة العسكرية منذ العام الماضي, قائدا عاما للجيش, هو " شأن داخلي ولا علاقة لأي دولة أجنبية به".

و أضاف الدباشي ،"ليس من حق أي دولة أن تتدخل في أي قرار لمجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه حول من يقود الجيش الليبي أو يدير مؤسسات الدولة" ،مشيرا إلى وجود تحفظ أمريكي بريطاني على تعيين حفتر انطلاقا من دعمهما للإخوان المسلمين والجماعة الليبية المقاتلة.

وقال الدباشي "ولا اعتقد أن تعيين حفتر في منصب عسكري سيؤثر على العلاقات مع تلك الدول، التي ترغب في أن يحكم ليبيا احد مواطنيها المدنيين من أصل ليبي، وهم الغالبية بين قيادات الإخوان المسلمين في ليبيا".

و كان مجلس النواب الليبي قد استحدث ، أمس، بشكل رسمي للمرة الأولى منصب القائد العام للجيش الليبي، في خطوة تعني أن ترقية اللواء خليفة حفتر إلى رتبة الفريق أول وتعيينه كأول قائد عام للجيش الليبي، باتت مسألة وقت فقط لا غير. وهذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي يجري فيها تعيين قائد عام للجيش الليبي، بعد أربع سنوات على الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011.

و قال الناطق الرسمي باسم مجلس النواب الليبي المنتخب ومقره مدينة طبرق، فرج بو هاشم، إن مجلس النواب الليبى قرر تأجيل جلسة أداء القائد العام للجيش الليبي القانونية إلى جلسة الإثنين المقبل .وأضاف ،بوهاشم، لمراسل "بوابة افريقيا الإخبارية" بأن الجلسة المرتقبة ستشهد ترقية (اللواء خليفة بلقاسم حفتر) إلى رتبة فريق أول ، وتسليمه قرار منصب القائد العام للقوات المسلحة الليبية، ثم أداء القسم القانونية أمام رئيس وأعضاء مجلس النواب الشرعي والمنتخب.

ويبلغ حفتر من العمر 71 عاما، وهو أحد ضباط الانقلاب الذي أتى بالعقيد معمر القذافي إلى السلطة في عام 1969، علما بأنه قضى سنوات بالمنفى في ولاية فرجينيا الأميركية لكونه قائدا معارضا، قبل عودته لبلاده في عام 2011 من أجل الثورة الليبية.
وهو من خريجي الأكاديمية العسكرية في بنغازي، وتلقى تدريبا في الاتحاد السوفياتي السابق، وكان قد انشق عن الجيش إثر النزاع بين تشاد وليبيا، ثم سافر إلى الولايات المتحدة، حيث أقام منذ التسعينات.ولد حفتر في مدينة إجدابيا عام 1943 ودرس هناك مرحلتي الابتدائية والإعدادية، وانتقل في المرحلة الثانوية إلى درنة ودخل الكلية العسكرية سنة 1964، وتخرج فيها عام 1966، حيث عين في كتيبة المدفعية بالمرج، ليبدأ مشواره العسكري الذي توجه بقيادة القوات البرية، وهو متزوج وأب لـ12 ابنا (سبعة أولاد وخمس بنات).