أعلنت الجزائر أمس الاثنين تخفيف إجراءات الحجر المتّخذة لمواجهة فيروس كورونا المستجدّ في ضوء تراجع أعداد الإصابات الجديدة بكوفيد-19، وقرّرت بالخصوص تقليص عدد الولايات الخاضعة لحظر تجوّل وإعادة فتح دور الحضانة والمكتبات والمتاحف.
وأشار مكتب رئيس الوزراء في بيان إلى أنّ عدد الولايات التي يسري فيها حظر التجوّل من الساعة الحادية عشرة مساء حتّى السادسة صباحاً (22,00 حتّى 5,00 ت غ) تراجع من 29 إلى 18، من أصل ولايات البلاد الـ 48، وذلك نظراً إلى تحسّن الوضع الصحّي فيها "بشكل واضح".
ومنذ تسجيل أول إصابة بالفيروس على أراضيها في 25 فبراير، أحصت الجزائر نحو 45 ألف إصابة بكوفيد-19، بينها 348 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة (في مقابل عدد قياسي من الإصابات بلغ 675 في 26 يوليو).
وتمّ الإبقاء على حالة حظر التجوّل السارية في عدد من الولايات، بينها الجزائر ووهران (شمال غرب) والبليدة وبجاية (شمال)، من الحادية عشرة مساءً حتّى السادسة صباحاً.
كذلك، سمحت الحكومة بإعادة فتح "دور الحضانة والرعاية للأطفال، مع التنفيذ الصارم لبروتوكول صحي مكيّف يجب أن يتضمّن على وجه الخصوص استخدام 50% من قدرات استقبال هذه المؤسسات في مرحلة أولى، واحترام التباعد الجسدي".
كما سيخضع جميع المستخدمين في دور الحضانة لفحوص كوفيد-19 وسيتوجّب عليهم وضع كمامات.
ومن المقرّر أيضاً فتح المكتبات وقاعات المطالعة والمتاحف، مع تنفيذ البروتوكولات الصحية نفسها.
في المقابل، تقرّر الإبقاء على إجراء حظر جميع أنواع التظاهرات السياسية والتجمعات واللقاءات العائلية، ولا سيّما احتفالات الزواج والختان.
ومنذ 15 أغسطس، أعادت السلطات تدريجياً فتح المساجد التي تتّسع لأكثر من ألف مصلّ، وكذلك الشواطئ وأماكن الترفيه الأخرى من فنادق ومطاعم ومقاه، لكنّ حدود البلاد لا تزال مغلقة.