دعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" إلى حماية وإنقاذ التراث الثقافي العالمي في ليبيا، وبشكل خاص المواقع المهددة بالعنف والتطرف.وأطلقت " اليونيسكو" ، على هامش احتفالها الخميس، بباريس باليوم العالمي للتنوع الثقافي، حملة تحت شعار "متحدون مع التراث" تهدف إلى تعبئة الرأي العام في ليبيا من أجل حماية التراث في البلاد وفقا للموقع الإلكتروني للمنظمة .
وتتعلق الحملة أساسا بالتقاط صور فوتوغرافية أو تصوير أشرطة فيديو لموقع ثقافي أو تحفة أثرية معينة وإخبار الآخرين بأهميتها عبر مواقع التواصل الإجتماعي" الفيس بوك أو تويتر أو الإنستاغرام " باستخدام هاشتاغ " #متحدون_مع _التراث " أو إرسالها إلى الموقع الإلكتروني للحملة حتى يتم نشرها.ودعت اليونيسكو من خلال هذه الحملة كل الليبيين وخصوصا الشباب إلى الدخول في نقاش حول رؤيتهم لدور وقيمة الثقافة والتراث الليبي في حياتهم الخاصة ومجتمعاتهم وإخبار العالم بها، وأن يروجوا للحملة وينقلوها إلى المدارس والساحات العمومية الليبية خلال الأسابيع والأشهر المقبلة عبر تنظيم أيضا نشاطات وفعاليات متعلقة بالموضوع.
وتعرضت العديد من المواقع الأثرية بليبيا -التي تضم 5 مواقع أثرية مصنفة ضمن التراث العالمي- لعمليات تخريب وسرقة من طرف المتطرفين أو عصابات المتاجرة في الآثار منذ 2011 ما جعل العديد من المهتمين بالتراث يطالبون " اليونيسكو " بالتدخل الفوري لحمايته .وكانت " اليونيسكو" قد نددت في العام 2014 بالتخريب والنهب الذي طال الآثار الدينية والثقافية التي تعود للعهد التركي بالمدينة القديمة بالعاصمة طرابلس على غرار مدرسة "عثمان باشا" التاريخية ومسجد " دارغوث باشا".