اختتم بالعاصمة الاقتصادية للمغرب فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي، بحضور إعلامي و جماهيري مكثف، حيث تم الإعلان عن نتائج الأفلام الثمانية المشاركة في المسابقة الرسمية التي استمرت على مدى ستة أيام.
منحت لجنة التحكيم جائزة أحسن سيناريو لفيلم " الرحلة" إخراج محمد الدراجي من العراق، وحصلت الممثلة نادية الكوندا على جائزة أحسن دور نسائي عن فيلم و" ليلي" إخراج فوزي بن سعيدي من المغرب ، في الوقت الذي حصل فيه الممثل ماجد الكدواني على جائزة أحسن دور رجالي عن فيلم ( تراب الماس) وهو الفيلم الذي حصل على الجائزة الكبرى للمسابقة.
أما جائزة أحسن إخراج فعادت للمخرج مروان حامد ، في حين ظفر بجائزة لجنة التحكيم فيلم " إلى آخر الزمان" إخراج ياسمين الشويخ من الجزائر.
و أعربت اللجنة عن إعجابها وتنويه بالدور الذي قامت به الطفلة روان سكاف في فيلم " مسافر حلب إسطنبول" إخراج أنداش هازيندا أوغلو من الأردن – تركيا لتمنحها تنويها على دورها
عرضت ادارة المهرجان خلال حفل الاختتام شريطا مصورا للمسار الفني للمخرج خالد يوسف الذي يعتبر من أهم صناع السينما المعاصرة في مصر، و منحته درع التكريم بهذه المناسبة وقد عبر عن سعادته بهذا التتويج الذي جاء من بلد كالمغرب تجمعه مع مصر ثقافة و تاريخ مشتركين منذ قرون .
ومن جهته قال رئيس لجنة التحكيم المخرج الجزائري أحمد راشدي ، إن كل الأفلام المتنافسة تستحق التنويه لتوفرها على عناصر فنية مهمة، معبرا في الوقت ذاته عن أمله في أن تشكل هذه التظاهرة خطوة جديدة في تعزيز و تطوير« السينما العربية ».
أما مديرة المهرجان الإعلامية فاطمة النوالي فقد قالت إن هذه التظاهرة تعد ملتقى للفنانين العرب في مجال السينما، أصبحت حقيقة بعد أن كانت مجرد حلم ، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بتظاهرة فنية تسعى إلى إعادة إحياء الاهتمام بالسينما العربية .
ومن جهته قال نائب رئيس مجلس جماعة الدار البيضاء المكلف بالشؤون الثقافية والرياضية عبد المالك الكحيلي إن المجلس ارتأى إعطاء زخم للثقافة والفن في الدار البيضاء ، التي تعد مدينة اقتصادية بامتياز .
يذكر انه شارك في مهرجان الفيلم العربي بالدار البيضاء الذي نظم من الفترة الممتدة من 10الى 15 دجنبر الجاري ، بشراكة مع مجلس مدينة الدار البيضاء ، عرف مشاركة 25 فيلما يمثلون 11 بلدا، ثمانية منهم كانوا ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان.