بالتزامن مع الانخفاض الشديد لدرجات الحرارة وموجة البرد التي تشهدها مناطق البلاد الأسبوع الحالي، تراجع زخم التظاهرات في المحافظات العراقية حيث انشغل العراقيون بمتابعة تساقط الثلوج في العاصمة بغداد والمحافظات الأخرى للمرة الأولى منذ عشرات السنين، ولجأ عدد كبير من العوائل لقضاء أوقات جميلة بين الثلوج المتراكمة على الجبال باللعب والمرح ونسيان هموم البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية ان مواقع التواصل الاجتماعي ضجت منذ ساعات الصباح الباكـر، بكم هائل للقطات مصورة وتسجيلات مصورة تداولها ناشطون ومدونون حول تساقط الثلوج في ضواحي العاصمة بغداد ومناطق من محافظات أخرى، وأكدوا أن الثلج أحد الأشياء المتميزة التي تظهر في فصل الشتاء فقط ولأيام معدودة جداً وعلينا أن نغتنم هذه الفرصة لنمرح، مشيرين إلى أن أكثر من يفرح عند تساقط الثلوج هم الأطفال، وتدفعهم براءة الطفولة إلى اللهو بالثلج على الرغم من برودة الطقس، وكلما تساقط الثلج نجد أنفسنا نحن إلى أيام الطفولة الممتعة. فيما لجا البعض إلى أمنيات ودعوات شعبية لأن يعم السلام والازدهار في ربوع العراق والمضي نحو تحقيق المطالب الإصلاحيـة للمتظاهرين السلمييـن.
وكان سكان بغداد يذهبون خصيصاً للسليمانية لرؤية منظر الثلج المتساقط، لأنهم لا يرونه في العاصمة بغداد إلا نادراً.