قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الاثنين، إنه مستعد للاجتماع مع الزعماء الإيرانيين بدون شروط مسبقة لبحث سبل تحسين العلاقات بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني وقال ”إذا كانوا يريدون اللقاء فسوف نلتقي".
وعندما سئل في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض عما إذا كان مستعدا للاجتماع مع الرئيس الإيراني حسن روحاني قال ترامب: "سألتقي مع أي شخص، أنا مؤمن بالاجتماعات"، خاصة في الحالات التي يكون فيها خطر الحرب قائما.
وفي 22 يوليو، قال ترامب في تغريدة على تويتر موجهة لروحاني: "لا تهدد أبدا الولايات المتحدة مرة أخرى وإلا ستتكبد عواقب لم يشهد مثيلها سوى قلة عبر التاريخ. نحن لم نعد البلد الذي سيقف أمام كلماتك التي تتوعد بالعنف والموت. كن حذرا".
وقبل ساعات من تغريد ترامب ألقى روحاني خطابا وجه خلاله كلمة لترامب قال فيها إن السياسات العدائية للولايات المتحدة قد تقود إلى ”أم جميع المعارك“.
وقال ترامب يوم الاثنين خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء إيطاليا الزائر جوزيبي كونتي: "سأجتمع بالتأكيد مع المسؤولين في إيران إذا أرادوا الاجتماع، لا أعلم إن كانوا مستعدين بعد، أنهيت الاتفاق (النووي) مع إيران، كان اتفاقا سخيفا، أعتقد أنهم سيرغبون في الاجتماع على الأرجح في نهاية المطاف وأنا مستعد للقاء في أي وقت يرغبون فيه".
وقال ترامب إنه ليس لديه: "أي شروط مسبقة“ للاجتماع مع الإيرانيين مضيفا: ”إذا كانوا يريدون اللقاء فسوف نلتقي".
وتابع: "إذا استطعنا عمل شيء بناء وليس ورقة نفايات مثل الاتفاق الآخر فإنني بالتأكيد مستعد للاجتماع"، موضحا أن ذلك سيكون جيدا للولايات المتحدة وإيران والعالم.
وفي مايو أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي توصلت إليه الدول الكبرى مع إيران للحد من أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات عن طهران.
ومنذ ذلك الحين تعمل إيران والدول الأخرى الموقعة على الاتفاق من اجل إيجاد وسيلة لإنقاذ الاتفاق رغم أن الولايات المتحدة بدأت في إعادة فرض بعض العقوبات على إيران.