ناقض المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية ، دونالد ترامب ، نفسه مرة أخرى بشأن ليبيا الأحد، بقوله في مقابلة إنه كان ليأذن بضربة "جراحية" لتنحية معمر القذافي، بعد أشهر من قوله في تجمع انتخابي إن ليبيا كانت ستكون أفضل حالا لو كان الديكتاتور ما يزال على قيد الحياة.

"أنا لم أمانع عملية دقيقة. وأقول دقيقة". قال ترامب في مقابلة مع برنامج " Face The Nation" لحساب شبكة سي بي إس، قبل أن يتابع "نعم ضربة دقيقة ، تخرج القذافي من دائرة الحكم".

يتعلق الأمر هنا بأحدث انعكاس لترامب على عنصر حاسم في السياسة الخارجية لأوباما. وقضى ترامب أكثر أوقات حملته لعام 2016 محاججا بأن تدخل أوباما الفاشل في ليبيا هو دليل على أنه كان ينبغي أن تبقى الولايات المتحدة بعيدة تماما.

وكان ترامب قال في نقاش في تكساس في شهر فبراير الماضي "أنا لم أناقش هذا الموضوع أبدا، أنا كنت في صالح التدخل في ليبيا؟". "كنا سنكون أفضل بكثير لو كان القذافي هو المسؤول في البلاد في الوقت الحالي."

وكان هذا التصريح أصلا مناقضا في حد ذاته لموقف سابق لترامب في عام 2011، عندما قال في مدونته "إن القذافي كان يذبح مواطنيه، ويجب على الولايات المتحدة الذهاب فورا إلى ليبيا ، على أساس إنساني، لضرب هذا الرجل بسرعة كبيرة، وبشكل جراحي جيد، وبشكل فعال جدا، لإنقاذ الأرواح".

وعندما واجهه جون ديكرسون الأحد بشأن هذا التذبذب في المواقف ، قال ترامب: "كنت مع أمر، لكنني لست مع ما حصلنا عليه الآن". وأضاف ترامب : "لم أكن لأؤيد ما انتهينا إليه الآن ، انظروا إلى الطريقة - أعني انظروا إلى مسألة بنغازي وجميع المشاكل التي كانت لدينا. لقد تم التعامل معها بشكل مريع. ... لم أكن أبدا مع التدخل القوي. كان بالإمكان أن نرى عملية دقيقة تنهي القذافي وزمرته".