يهتم الناس بالعديد من الهوايات المتنوعة والتي يراها البعض هوايات غريبة فيما يتمناها البعض الاخر ..وهناك من لا يفكر فيها حتى مجرد التفكير او الاهتمام بممارستها 

وهناك بعض الهوايات التي يستمتع الإنسان بها ويرى فيها ملاذه الأخير وثقافة جديدة تضفي على حياته شي جديد .. حيث يجد فيها التسلية والمتعة ولفائدة مادية احيانا ...فمعها يقتل اوقات الفراغ ويغوص من خلالها ويبحر إلى عالم اخر 

عالم متجد بالإثارة والمتعة واشباع رغباته وبالإحساس بوجوده وتكوين ذاته والبعض الإخر يحاول ان يسخر هواياته للكسب المادي وكذلك الشهرة ...

ومن اهم الهوايات التي مازال البعض يراها غريبة بين اوساط مجتمعنا مثل هواية جمع الطوابع البريدية القديمة وما تحمله من لوحات تعبر عن التاريخ والفن والجغرافية  وكذلك هوايه تربية الخيول والتي تعتبر من اصعب الهوايات حيث تحتاج لإمكانيات واهتمام كبير وإلمام بتربيتها وترويضها  ومعرفة نسلها وانواعها

 وكما هو الحال بهواية الفن التشكيلي والإهتمام بمعرفة انواع المدارس الفنية واتجاهاته وما يمكن ان يكتسب من هذه الهواية الفنية والتي تعتمد على الموهبة بالدرجة الأولى .

ومثل تربية الحمام الزاجل والحمام البري وغيرها من انواع الحمام والطيور مثل الاهتمام بهواية تربية الصقور والصيد والتي درت على اصحابها الاموال وانتشلتهم من الفقر المدقع إلى الغنى الفاحش ... ولكن ما لم اكن اعرفه من الهوايات في مدينة سبها والجنوب عامة هو الإهتمام بهواية تربية الماعز القبرصي والماعز الحجازي الذي يتميز عن غيره من الماعز بطول أذنيه والتي تصل الى اكثر نصف متر احيانا او ما يزيد وما يمتاز به هدا النوع او الفصيلة من جمال شكلي  في اوصافه  حيت نلاحظ ان له ظهرا ممشوقا ومنحني قليلا ويشبه ظهور الخيول العربية الاصيلة وكذلك يتميز بشكل ذيله الواقف الى الأعلى وكبر في حجم جمجمته ، كل هده المواصفات الجمالية للماعز القبرصي والحجازي جعلت منه مصدر اهتمام بين اوساط مربيي وتجار الاغنام وخاصة الشباب منهم والتي تحولت من مجرد هواية الى تجارة  رابحة يصل سعر ذكر الماعز فيها إلى مئات الألاف من الدنانير وصار لها مهرجانات تقام في اغلب المدن والقرى الليبية 

ومن اهم المناطق التي تهتم بمهرجانات واسواق لهده الفصيلة من الماعز هي مدن الزاوية وزليتن والعجيلات وصبراته وبني وليد وودان الجفرة وسبها والشاطي والمرج والبيضاء وطبرق واجدابيا ومصراتة 

ويقام لها سوق للمزاد العلني وجمعيات ينظم لها مربيي الماعز وتهتم هده الجمعيات بنسلها وانواعها حتى صارت ثقافة يتابعها الكثيرين ومصدرا للرزق حيث تتراوح اسعارها عند ولادتها من عشرة الاف دينار الى خمسة عشرة الف دينار وتم بيع اغلى ذكر لهذا النوع من الماعز الحجازي باربعمائة الف دينار ليبي 
 ومن خلال حديثي مع مربيي الماعز بمدينة سبها والذين رفضو التصوير والظهور وحتى كتابة اسماءهم نتيجة لعدم الاستتباب الامني بالمدينة  اكدو لي بانهم متابعين للمهرجانات وعلى استعداد للمشاركة بمهرجان ودان للماعز الحجازي والذي سيقام بشهر كتوبر القادم .