رحبت وزارة الخارجية الأمريكية بأنباء وقف لإطلاق النار في شمال غرب سوريا، آخر معقل للمعارضة في البلاد، ودعت إلى إنهاء الهجمات على المدنيين.
وكانت وسائل الإعلام السورية ذكرت الأسبوع الماضي أن وقف إطلاق النار سيبدأ اعتبارا من مساء الخميس الماضي بشرط التزام مقاتلي المعارضة بشروط اتفاق خفض التصعيد الذي توسطت فيه روسيا وتركيا العام الماضي.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن ما يربو على 400 مدني لقوا حتفهم خلال التصعيد منذ أواخر أبريل نيسان كما نزح أكثر من 440 ألفا عن ديارهم.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورجان أورتاغوس في بيان "الولايات المتحدة تعتقد بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع السوري، وأن الحل السياسي فقط هو الذي يمكنه ضمان مستقبل مستقر وآمن لكل السوريين".
وأضافت "كما إننا نعتقد بأن المسار الوحيد الممكن لحل سياسي هو العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف، بما في ذلك إصلاح دستوري وانتخابات تشرف عليها المنظمة الدولية".
وأفادت الخارجية الأمريكية أمس السبت بأن الولايات المتحدة ستدعم عمل مبعوث الأمم المتحدة الخاص جير بيدرسن والأمم المتحدة لدفع عملية يقودها السوريون من شأنها أن توجد نهاية سلمية وسياسية للصراع.
والمنطقة، التي تشمل محافظة إدلب وأجزاء من محافظة حماة القريبة، هي آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة للرئيس بشار الأسد الذي تعهد باستعادة جميع مناطق سوريا.
وأشادت الخارجية الأمريكية كذلك بجهود تركيا وروسيا لاستعادة العمل بوقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في سبتمبر أيلول 2018.