أعلن مكتب الادعاء العام الفيدرالي في بلجيكا، أن شقيقتين متشددتين جرى ترحيلهما، الجمعة، من تركيا باتجاه بلجيكا، ووصلتا إلى مطار بروكسل، بداية المساء.

وأوضح مكتب الادعاء الفيدرالي في بيان اوردته قناة سكاي نيوز الإخبارية أن المُرحلتين اللتين تبلغان من العمر 24 و31 عاما، مدانتان غيابيا بالسجن خمس سنوات "لمشاركتهما في نشاطات جماعة إرهابية"، وأضاف أنه تم "نقلهما إلى سجن لتقضيا عقوبتيهما".

وسيكون أمام المتشددتين، 14 يوما للطعن في الحكم، وفق المتحدث باسم الادعاء العام، اريك فان دويسه.

واستطاعت الشقيقة الصغرى، فاطمة بن مزيان، أن تلوذ بالفرار من مخيم عين عيسى الذي كان خاضعا لسيطرة الأكراد شمالي سوريا، مستفيدة من الفوضى التي خلفها الهجوم العسكري التركي في المنطقة.

وأوقفت فاطمة، مطلع نوفمبر، في مدينة كلس التركية المجاورة للحدود مع سوريا. وقالت صحيفتا "دي مورغن" و"هت لاتستي نيوز" إنها نجحت في عبور تلك الحدود بمساعدة مهربين.

وفي 18 مايو 2015، أدينت فاطمة بن مزيان بالسجن خمس سنوات من قبل محكمة في مدينة أنتويرب، شمالي البلد الأوروبي.

وعلى المنوال نفسه، تمكنت شقيقتها رحمة بن مزيان من الفرار من المخيم، حيث كانت محتجزة، وفق مصدر مطلع على الملف. وفي 27 يونيو 2019، حكم عليها في مدينة أنتويرب بالسجن خمس سنوات.

وأوضح الادعاء العام أن الشقيقتين "وصلتا إلى مطار بروكسل" في "رحلة عادية (...) ورافقهما عناصر شرطة"، وأضاف أن "النقل لم يتم بالاستناد إلى آلية التسليم القضائي".

وتمكن نحو 800 شخص من الفرار من مخيم عين عيسى عقب العملية التركية التي أطلقت في 9 أكتوبر.

وتحتجز القوات الكردية في سوريا آلاف المتشددين المنتمين إلى تنظيم داعش، من بينهم نحو 50 بلجيكيا بحسب أرقام رسمية صادرة عن بروكسل.