شنّت الأجهزة الأمنية التركية حملة اعتقالات جديدة استهدفت سلاح الجو، وهو الأمر الذي من شأنه تعميق الخسائر التي يشهدها الجيش بعد المحاولة الانقلابية عام 2016 على الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال وسائل إعلام محلية إن السلطات أوقفت، أمس، 63 شخصاً معظمهم من الطيارين العسكريين، للاشتباه في ارتباطهم بمحاولة الانقلاب، بحسب النيابة العامة في أنقرة.
ويأتي ذلك ضمن تحقيقات يجريها المدعي العام في جماعة الداعية فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة، الذي تتهمه تركيا بالوقوف خلف محاولة الانقلاب، فيما ينفي ذلك بشدة.
وبين الـ63 المشتبه فيهم 46 طيار مروحية في الخدمة العسكرية الفعلية وطياران سابقان، والـ15 الباقون مدنيون يعملون لحركة غولن التي تصنّفها تركيا «إرهابية»، بحسب مكتب النيابة العامة.
وطبقاً لبيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اعتقلت تركيا نحو 160 ألف شخص وعزلت أو أوقفت عن العمل عدداً مماثلاً من الموظفين الحكوميين للاشتباه في صلاتهم بمحاولة الانقلاب.
في سياق آخر، ذكرت وسائل إعلام حكومية أن محكمة تركية قضت، أمس، بالإفراج عن موظف بالقنصلية الأمريكية في مدينة أضنة جنوبي البلاد بعد إدانته بالانتماء إلى منظمة إرهابية مسلحة ودعمها.