اتهم البرلماني المعارض عن حزب الشعب الجمهوري التركي، ثروت أونسال، السلطات التركية بفرض عزلة على صحفية تركية معتقلة بسبب نشر معلومات عن العمليات العسكرية في ليبيا وقادة الجيش التركي.
وقال أونسال، في تصريحات لصحيفة “زمان” التركية، ”، إن مديرة أخبار موقع “Odatv” ميسر يلدز، المعتقلة في سجن سنجان، سُلبت حقها في الحصول على المعلومات داخل السجن.
ونقل أونسال، عن يلدز، بعد زيارته لها في السجن، قولها إنها تتلقى الصحف بعد يوم وأحيانا بعد يومين، وهذا يعد اغتصابا لحقها في تلقي المعلومات، مشيرا إلى أن الاعتداءات على الصحفيين في تركيا لا تنتهي، قائلاً: “من الطبيعي أن نواجه المشكلات في بلد يفتقر للقانون والكفاءة، لكننا سنواصل النضال من أجل سيادة القانون والكفاءة، وأقول للمسؤولين إنه يتوجب عليها إنهاء هذه المشكلات”.
أونسال، أشار أيضًا إلى مصادرة السلطات للهاتف المحمول وحاسوب نجل يلدز، الذي يعمل مهندس حاسوب، وعدم إعادتهما إليه حتى الآن، مؤكدًا أن التحقيقات والاتهامات شخصية وأنه يتوجب إعادة الهاتف المحمول والحاسوب إلى نجل يلدز فورًا.
وقضت محكمة تركية في أنقرة بالقبض على مديرة تحرير أخبار أنقرة في بوابة (أودا تي في) الصحفية ميسر يلدز، وذلك لاتهامها بكشف أسرار الدولة في مقالتين لها.
وأوضحت صحيفة “حريت” التركية، في تقرير لها >، أن يلدز تم اعتقالها في 8 الصيف/يونيو الجاري بتهمة “التجسس العسكري والسياسي” كجزء من تحقيق بدأه مكتب المدعي العام في أنقرة، وتم استجوابها بشكل رسمي في وقت مبكر من يوم 12 الصيف/يونيو الجاري.
وأشارت المحكمة، إلى أن مقالات يلدز قدمت تفاصيل عن الضباط العسكريين الذين تم إرسالهم إلى ليبيا للإشراف على مخططات تركيا هناك.
وأكدت الصحيفة التركية، أن ممثل قناة (تيلي 1) في أنقرة، إسماعيل دوكل، كان قد تم اعتقاله رفقة ضابط صف بالقوات المسلحة التركية، كجزء من هذا التحقيق.
وأشارت إلى أن المحكمة قضت بالإفراج عن دوكل بشرط المراقبة القضائية، مع استمرار اعتقال يلدز الضابط التركي، بسبب “وجود شكوك حول الجريمة، وإمكانية إتلاف الأدلة وإمكانية الفرار”.
وتسببت القضية حتى الآن في اعتقال رئيس تحرير موقع OdaTV الإخباري باريش باهليفان، ومدير التحرير باريش ترك أوغلو، ومراسلة الموقع هوليا كيلينتش، والصحفيين مراد أغيرال وآيدن كاسار وفرحات تشاليك من جريدة “يني ياشام”، ليتعرض صحفيون في خمس وسائل إعلامية هي “سوزوجو”، وموقع OdaTV، وصحيفة “يني تشاغ”، وصحيفة “يني ياشام”، وموقع “بيرجون” للاعتقال، بسبب تناول أخبار عن مقتل ضباط أتراك في ليبيا.
وتضمنت التهم الموجهة إلى الصحفيين الأتراك؛ إفشاء مستندات ومعلومات خاصة بأنشطة استخباراتية، وفقًا للمادة 27 من قانون خدمات الاستخبارات ومؤسسة الاستخبارات الوطنية، بعدما كشفوا هوية الضباط الأتراك المقتولين في عمليات عسكرية في ليبيا.
وتقود اتهامات المدعي العام التركي الصحفيين؛ على رأسهم رئيس تحرير Oda TV باريش ترك أوغلو، بزعم الكشف عن هوية مسؤول بالمخابرات التركية قُتل في ليبيا خلال شهر النوار/فبراير الماضي، إلى أحكام بالسجن تصل إلى 18 عاما.
وتأتي ملاحقة الصحفيين، رغم اعتراف الرئيس التركي رجب أردوغان، في النوار/ فبراير الماضي بسقوط عدد من الجنود الأتراك في ليبيا، ما يؤكد التقارير الصحفية التي تحدثت عن وفاة عسكريين أتراك ودفنهم سرًا.