أمرت محكمة تركية الأحد بتمديد الحبس الوقائي بحق أستاذ جامعي تم توقيفه الجمعة مع أفراد آخرين في الأوساط الجامعية والمفكرين المتهمين بالقيام بأنشطة مناهضة للحكومة خلال تظاهرات 2013.

وأعلن تلفزيون "أن تي في" أنه تم تمديد الحبس الوقائي ليجيت أكساأوغلو العضو في جامعة بيلجي الخاصة في اسطنبول المتخصص في علوم التربية، بانتظار محاكمته.

وكان المدعون الأتراك أصدروا مذكرات توقيف بحق 20 شخصا تم اعتقال 14 منهم الجمعة. وأفرج عن 12 شخصا بعد أن استمعت الشرطة إلى أقوالهم في حين لا يزال شخص يخضع للاستجواب.

وبين الأشخاص الذين أوقفوا ثم أفرج عنهم الأستاذة في الرياضيات من جامعة البوسفور المرموقة بتول طنباي وتورغوت ترهانلي الأستاذ في الحقوق والأخصائي في حقوق الإنسان في جامعة بيلغي الخاصة، واتهموا جميعهم ب"التسبب بالفوضى" و"السعي إلى قلب نظام الحكم" خلال التظاهرات المعادية للحكومة في 2013 التي اندلعت جراء حركة إحتجاجية على مشاريع عقارية في حديقة غيزي وسط اسطنبول.

وهم مرتبطون بمنظمة غير حكومية يترأسها رجل الأعمال التركي عثمان كافالا المسجون منذ عام دون محاكمة في إطار تحقيق مثير للجدل لعلاقات مفترضة مع الإنقلاب الفاشل في تموز/يوليو 2016 لإطاحة الرئيس رجب طيب أردوغان.

ويترأس كافالا معهد الأناضول الثقافي وعمل مع بعثات أجنبية حول مشاريع للمجتمع المدني ويقلق سجنه حلفاء تركيا الغربيون.

وأثارت اعتقالات الجمعة انتقادات في أوروبا والولايات المتحدة. ودعت الخارجية الأميركية السلطات التركية إلى الإفراج عن الموقوفين في حين وصف الاتحاد الاوروبي هذه التوقيفات بأنها "مقلقة جدا".

وأوقف كافالا في 18 تشرين الأول/أكتوبر 2017، وهو متهم بـ"محاولة قلب النظام الدستوري" و"الإطاحة بالحكومة".