نفت رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، أمس الإثنين، وجود علاقة بين خفض أعداد رجال الشرطة وموجة الطعن التي تشهدها المملكة المتحدة ولندن بشكل خاص، مؤخرا.
وشهدت بريطانيا وعاصمتها تحديدًا زيادة ملفتة في معدلات جرائم الطعن خلال الشهرين الماضيين، على نحو لم تشهده البلاد منذ زمن الحرب العالمية الثانية.
وقالت ماي: "لا ارتباط مباشر بين جرائم محددة وأعداد رجال الشرطة"، حسبما نقلت صحيفة (الإيفننج ستاندرد) اللندنية.
وشهدت قوات الشرطة في أنحاء المملكة المتحدة انخفاضا في أعداد الضباط وصل أقصاه في لندن.
لكن نائب مساعد مفوض شرطة سكوتلانديارد، غراهام ماكنالتي، قال إن زيادة أعداد ضباط الشرطة كان كفيلا بإحداث فارق في التعامل مع المشكلة.
وفي ذات السياق، واجه عمدة لندن صادق خان، انتقادات، الإثنين، لقيامه بإجازة قصيرة خارج البلاد قبل مرور يوم على حادث طعن قاتل تعرضت له فتاة لندنية.
وأعرب وزير الصحة البريطاني مات هانكوك عن "دهشته" لعدم إلغاء خان اجازته من أجل متابعة حادث طعن الفتاة ذات الـ 17 ربيعا.
وقال هانكوك: "أقول لكم الحقيقة، أنا مندهش؛ يحتاج السياسيون لإجازات، هذا صحيح. وأيضا أوقات الأزمات تتطلب منك إن كنت في منصب مهم وتضطلع بمسؤوليات كبرى أن تكون موجودا. أعتقد أن هناك الكثير جدا مما يتعين على صادق خان عمله إزاء جرائم الطعن هنا في لندن للحفاظ على الناس آمنين".
على الجانب الآخر، قال متحدث باسم صادق خان، إن العمدة عائد غدا إلى العمل، "هو في عطلة قصيرة مع زوجته وهو على اتصال دائم بخدمة شرطة العاصمة وبمبنى بلديتها".
ودافع مفتش شرطة لندن السابق، لورد هوجان هاو، عن قرار خان في الحصول على اجازة، قائلا: "أنا متأكد من أن العطلة كان مخططا لها سلفا، حيث يحتاج المرء إلى اجازة إذا كان يضطلع بمهمة كبرى، وإلا سيكون بلا فاعلية".