طالبت وزارة الخارجية القطرية الفاعلين الإقليميين والدوليين إعمال نفوذهم لإيقاف العمليات العسكرية في الغرب الليبي. 

ويأتي ذلك تزامنا مع عملية "تحرير طرابلس" التي أعلنها الجيش الليبي وتحرّك قواته في الغرب الليبي، أسابيعا بعد تحرير الجنوب.

وقالت قطر في بيان لها إنها تتابع "بقلق بالغ التصعيد العسكري الأخير في ليبيا والذي يأتي قبيل انعقاد المؤتمر الوطني الليبي الجامع مما ينذر بتقويض مسار الحلّ السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة."

وحذرت قطر "من الانزلاق مرة أخرى في هوة الفوضى والانفلات الأمني في غرب ليبيا مما سيكون له تداعيات خطيرة على المسار السياسي وقدرة المؤسسات في تلك المناطق على حماية المواطنين وتسيير شؤونهم من ناحية وعلى احتواء مشكلة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر من ناحية أخرى" مذكرة "الفاعلين الإقليميين والدوليين أن لهذه النقطة الأخيرة تأثيرا كارثيا على المنطقة بأكملها بما فيها محيطها الأوروبي مما يشكّل اعتبارا اضافيا يستدعي ضرورة إعمال هذه الدول لنفوذها لإيقاف الاعتداءات الأخيرة على غرب ليبيا والتي تعدّ خرقاً واضحا للاتفاق الأممي من قبل القوات المعتدية" بحسب تعبيرها.

ودعت وزارة الخارجية بدولة قطر "جميع أطراف الصراع في ليبيا إلى الوقوف على مسؤوليتهم التاريخية أمام الشعب الليبي الذي يعلّق الآمال على مسار الحلّ السلمي وأن يقدموا الحوار الوطني على الخيارات العسكرية ومصلحة الوطن الليبي الأكبر على المصالح الفرعية الضيقة" على حدّ تعبير البيان.