تحث السلطات في مصر المتعافين من فيروس كورونا على التبرع بالبلازما للمرضى الذين لم يتعافوا بعد، والذين ساءت حالتهم الصحية، إذ تجري الحكومة تجارب على العلاج بالبلازما في محاولة لمكافحة المرض الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وقالت وزارة الصحة المصرية، في بيان على الإنترنت، إن تجارب العلاج بالبلازما ناجحة، وتقلل احتياج المرضى لأجهزة التنفس الصناعي وتزيد معدلات الشفاء.
ويدرس الباحثون في علاج كوفيد-19 على مستوى العالم استخدام بلازما المتعافين، وعلاجات أخرى مستخلصة من دم من تجاوزوا المرض، والذي يعتقد أنه غني بالأجسام المضادة التي يمكن أن تساعد النظام المناعي بالجسم على مقاومة الفيروس.
ويقول مدير عام خدمات نقل الدم القومية، إيهاب سراج الدين "فكرة بلازما المتعافين إن احنا بناخد البلازما التي تحتوي على الأجسام المضادة ونحقن بيها مريض آخر، جهازه المناعي غير قادر لوحده على مواجهة الفيروس".
وقد بدأت وزارة الصحة المصرية حملة لدعوة المواطنين للتبرع بالبلازما، إذا استوفوا شروطا معينة.
وقال طه صابر المتعافي من كوفيد-19 "أنا كنت مريضا بكورونا (..) ذهبت إلى مستشفى العزل في أسيوط (جنوبي البلاد) والحمد لله تعافيت قبل 15 يوما. ثم سمعت عن مركز خدمات الدم. فحبيت أعمل عمل إنساني وأدي البلازما والدم لمريض آخر حتى يتعافى"، وفق ما نقلت "رويترز".
لكن نائبة مدير خدمات نقل الدم القومية، أمنية محمود، تقول إن عدد حالات الإصابة بالفيروس، ما زالت أعلى بكثير من عدد المتبرعين بالبلازما.
وأوضحت: "عدد المرضى كتير جدا مقارنة بعدد المتبرعين. طبعا نتمنى أن يزيد عدد المتبرعين أكثر. في طبعا شروط كثيرة. في ناس كانت معزولة في البيت لا تلائم شروطنا. طبعا لازم أن يحمل (المتبرع) نتيجة إيجابية بإصابته بكوفيد-19، ونتيجة سلبية أو نتيجتين سلبيتين (دليل التعافي).. ويجئ يتبرع من 14 لـ28 يوما من آخر نتيجة سلبية".