احتج أعضاء الحزب الديمقراطي في التحالف التشريعي للسود في ولاية فيرجينيا الأمريكية على زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسبب ما قالوا إنه "خطاب عنصري ومعاد للأجانب".
وقاطع أعضاء التحالف وغيرهم من الديمقراطيين الخطاب. ويزور ترامب مدينة جيمس تاون التاريخية في ولاية فيرجينيا، احتفالا بالذكرى 400 للديمقراطية في الجزء الغربي من الكرة الأرضية.
ويواجه ترامب اتهامات بتأجيج خطاب كراهية ضد أعضاء الكونغرس السود وغيرهم من الأقليات العرقية.
وقال أثناء مغادرته البيت الأبيض لحضور الاحتفال: "أنا أقل الناس عنصرية في العالم".
ويرجع الاحتفال إلى عام 1619، عندما اجتمع المجلس المحلي في جيمس تاون لأول مرة، التي كانت أول مستعمرة انجليزية في أمريكا الشمالية.
وأصبح أعضاء المجلس، وهم مجموعة من ملاك الأراضي البيض، مصدر إلهام للديمقراطية الأمريكية بأسرها، وللمشرعين وأعضاء البرلمانات في القارة.
وأشار ترامب إلى أن عام 2019 يتزامن أيضا مع الذكرى 400 لوصول أول فوج من العبيد الأفارقة إلى فيرجينيا. وهي المناسبة التي تنوي البلدة إحيائها الشهر المقبل.
يأتي ذلك بالتزامن مع الكشف عن تسجيل لمكالمة هاتفية بين الرئيس السابق ريتشارد نيكسون، وحاكم كاليفورنيا آنذاك رونالد ريغان (الذي أصبح لاحقا رئيسا للولايات المتحدة).
ويرجع التسجيل لعام 1971، ووصف فيه ريغان أعضاء وفد دولة أفريقية للأمم المتحدة "بالقرود".
وكان ريغان غاضبا من تصويت الوفد ضد مشروع أمريكي يطالب بالاعتراف بتايوان كدولة مستقلة عن الصين.
وبعد انتهاء التصويت، بدأ أعضاء الوفد التنزاني بالرقص في مقر الأمانة العامة.
ويُسمع في التسجيل ريغان وهو غاضب من "هؤلاء القرود من البلاد الأفريقية، عليهم اللعنة. يبدون وكأنهم ما زالوا غير قادرين على ارتداء الأحذية".
وكان رد فعل نيكسون، الذي كان مولعا بتسجيل كل مكالماته، هو الضحك من تعليقات ريغان.
وفي تسجيل آخر، أعاد نيكسون سرد القصة على وزير خارجيته، وقال " (ريغان) يقول إنه شاهد آكلي لحوم البشر في التليفزيون أمس. ويقول "يا إلهي، إنهم لا يتردون أحذية. وها هي الولايات المتحدة تسلم مقاديرها لهذا (المشهد)" إلى غير ذلك من الكلام".
ونُشرت المحادثة لأول مرة عام 2000، مع حذف هذه التعليقات العنصرية بدعوى "الخصوصية".
لكن بعد وفاة ريغان عام 2004، انتفى سبب الخصوصية، وحصل باحث في التاريخ الأمريكي على قرار محكمة بنشر التسجيل كاملا.
وقال الباحث الأمريكي، تيم نافتالي، الذي عمل على دراسة هذه التسجيلات إنها تسلط الضوء على دفاع ريغان عن الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وروديسيا في أواخر السبعينيات من القرن العشرين.