أفاد دبلوماسي تشادي ان حكومته  قررت سحب جنودها من بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في جمهورية أفريقيا الوسطى. ويلعب جنود تشاد دورا محوريا في مساعي بعثة الاتحاد الإفريقي لاشاعة الاستقرار في أفريقيا الوسطى لكنهم واجهوا انتقادات لانحيازهم لمتمردي جماعة سيليكا التي يغلب عليها المسلمون

يذكر أن أفريقيا الوسطى تشهد مصادمات بين مليشيات مسيحية ومسلمين منذ إطاحة جماعة "سيليكا" -وهي تحالف للمتمردين معظمهم مسلمون- بالرئيس فرانسوا بوزيزي، وهو مسيحي، في مارس/آذار 2013، وتولى السلطة من بعده رئيس التحالف ميشيل جوتوديا قبل تنحيه أوائل هذا العام تحت ضغوط دولية، إلا أن انتخاب كاثرين سامبا بانزا رئيسة مؤقتة للبلاد لم يفلح في وقف العنف.

وشهدت البلاد نزوح نحو 637 ألف شخص بينهم 207 آلاف شخص في بانغي و319 ألفا فروا إلى البلدان المجاورة.

وتنوي الامم المتحدة نشر 12 الف جندي وشرطي في افريقيا الوسطى قبل منتصف ايلول/سبتمبر يحلون محل قوة ميسكا الافريقية التي تنتشر الى جانب الفي جندي فرنسي في اطار عملية سنغاريس.

وواجهت القوة الافريقية هذا الاسبوع اتهام جنود تشاديين بقتل 24 شخصا على الاقل في بانغي السبت عبر اطلاق النار على تجمع للسكان. واكد رئيس الوزراء في افريقيا الوسطى اندريه نزاباياكيه الاربعاء ان عناصر القوة كانوا يردون على هجوم، مؤكدا رواية القوة الافريقية.

وعملية الاتحاد الاوروبي التي شهدت تاخيرا جراء المساهمة غير الكافية للدول الاعضاء، ستقوم بدعم هذه القوات بهدف "ضمان حسن سير تنفيذ المشاريع الانسانية" على ما اعلن قائدها الجنرال فيليب بونتييس.

واوضح ان "75 في المئة" من الجنود ال800 سينتشرون بحلول ايار/مايو و"سيعملون مباشرة على تامين" مطار بانغي ومنطقتيها. ويمكن تعزيز هذه القوة ليصل عديدها الى الف جندي اذا اقتضت الضرورة.

وقرر الاتحاد الاوروبي ايضا تخصيص ثلاثين مليون يورو، من اصل 352 مليونا رصدها من اجل ارساء استقرار افريقيا الوسطى، للمساهمة في اعادة بناء الدولة.

واعتبر مصدر اوروبي ان اعادة بناء هيكلية الدولة هو امر واجب للسماح باستخدام وتوزيع كل الاموال التي وعد بها هذا البلد.

من جهته، اعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الافراج عن 7,2 ملايين يورو اضافية لتصل قيمة المساعدة الانسانية البريطانية الى 27,8 مليون يورو.

وركزت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني زوما خلال افتتاح القمة على ضرورة "اسكات الاسلحة" في افريقيا الوسطى، مشددة على وجوب ان يشمل ذلك القارة السمراء برمتها.

واكد رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو اتفاقا داخل الاتحاد الاوروبي لتخصيص 800 مليون يورو للفترة بين العامين 2014 و2016 بهدف تعزيز القدرات الافريقية الوقائية وادارة النزاعات.

وقالت ميركل "ينبغي التركيز على الاستثمار الانساني لتتمكن افريقيا الواثقة بنفسها من معالجة مشاكلها".

من جهته، اعلن رئيس المجلس الاوروبي هيرمان فان رومبوي ان اوروبا "في حاجة الى افريقيا" لاحتواء الهجرة غير الشرعية ومواجهة التبدل المناخي.