اعلنت الحكومة التشادية اليوم الخميس إنها قررت سحب جنودها من بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في جمهورية أفريقيا الوسطى في انتكاسة لمساعي تشكيل قوة دولية أكبر للتصدي للصراع الديني في هذا البلد.
ويلعب جنود تشاد دورا محوريا في مساعي بعثة الاتحاد الإفريقي لاشاعة الاستقرار في أفريقيا الوسطى لكنهم واجهوا انتقادات لانحيازهم لمتمردي جماعة سيليكا التي يغلب عليها المسلمون والتي فجر استيلاءها على السلطة أعمال عنف انتقامية من ميليشيا مسيحية.
وقالت وزارة الخارجية التشادية في بيان لإعلان خطط الانسحاب "رغم التضحيات التي قدمناها صارت تشاد ومواطنيها هدفا لحملة خبيثة لا مبرر لها تلقي باللوم عليهم في كل أوجه معاناة جمهورية أفريقيا الوسطى."
وذكر البيان أن جنود تشاد سيظلون في مواقعهم بينما يجري تأكيد التفاصيل العملية المتعلقة بالانسحاب. وتشارك تشاد بنحو 850 جنديا في قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي المؤلفة من ستة آلاف جندي.
وتسعى قوة الاتحاد الإفريقي مع قوة فرنسية قوامها ألفي جندي لإعادة السلام للجمهورية. واستولت جماعة سيليكا على السلطة في مارس آذار 2013 لكنها أجبرت على التخلي عنها في يناير كانون الثاني الماضي بعد أن فشلت في الحد من العنف الذي حذر خبراء في الأمم المتحدة منه أنه يضع البلاد على شفا ابادة جماعية.
ونزح نحو مليون شخص خلال ذروة العنف. وقتل ما لا يقل عن ألفي شخص منذ ديسمبر كانون الأول.