يشهد مستشفى الهريش بدرنة وضعا مترديا من حيث تقديم الخدمات الصحية للمواطنين ونقص الإمكانيات والأدوية والمعدات الجراحية والكوادر الطبية المساعدة. 

وأفادت إدارة المستشفى، مراسل بوابة أفريقيا الإخبارية، أن طبيعة المبنى لم تكن جاهزة لتحمل تقديم خدمات صحية لمدينة يقطنها  130 ألف ساكن، وهو عبارة عن مجمع صحي إمكانياته محدودة .

وأوضحت المصادر أنه بعد إغلاق مستشفى الوحدة المركزي في حي باب طبرق منذ العام 2007 لغرض الصيانة والتطوير تحول الهريش إلى مستشفى يقدم خدماته بأقل الإمكانيات المتاحة حيث سيطرت عليه الجماعات الإرهابية في عدة مرات متفاوتة ، مشيرة الى أن تنظيم الدولة داعش كان يعالج أفراده وقياداته بهذا المستشفى  ويقوم بتشديد الحراسة عليهم وكذلك سجلت بعض حالات القتل العمد بعد الاغتيالات التي طالت نشطاء ومدنيين في المدينة من خلال أفراد من الأطقم الطبية المساعدة التي تعاونت مع هذا التنظيم الإرهابي . وقالت المصادر لمراسل البوابة : لقد بدأت حرب المدينة ضد داعش وامتلأت ثلاجة الهريش بجثثهم والتي لاتسع حتى لـ10 جثث وهي في حالة متردية جدا . 

وأضافت إدارة المستشفى أنه رغم هذه الظروف استمر الهريش في تقديم  الخدمات الصحية بمجهودات أطباء أكفاء من أبناء مدينة درنة والذين يعملون في ظروف لا تساعد على العمل حتى في أفقر دول العالم الثالث .

 وأشارت إلى أن زيارات عدة قام بها اطباء لهذا المستشفى آخرها كانت زيارة لبرفسور متخصص من الولايات المتحدة الامريكية وهو الدكتور " هاني شنيب" اخصائي جراحة وقسطرة القلب والصدر والأوعية الدمويه - جامعة أريزونا فينيكس. 

وقالت إدارة المستشفى ، أن الدكتور الزائر " هاني شنيب" عبر عن أسفه من المأساة التي يعانيها القطاع الصحي في مدينة درنة وخاصة مستشفي الهريش وغرد على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك ( درنه المعاناه .. مستشفى.. الهريش.. لا يليق ببشر وجنود من الأطباء المناضلين حقا .. وجب جذب انتباه العالم إليها .)