تصاعدت وتيرة الأحداث شرقي السودان عقب احتجاجات نظمها مناصرون لوالي كسلا المقال صالح عمار، والذي أقاله رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، بعد رفضه من قبل مكونات مؤثرة في الإقليم. وأعلنت لجنة الأمن في ولاية البحر الأحمر، فرض حظر التجوال بمدينتي بورتسودان وسواكن من الساعة الثانية عشرة ظهراً حتى الرابعة صباحاً اعتباراً من أمس الأربعاء.
وعزت لجنة الأمن بولاية البحر الأحمر، قرار حظر التجوال إلى الظروف الأمنية التي تعيشها الولاية، بسبب الاحتجاجات على قرار إعفاء والي كسلا صالح عمار. وقالت اللجنة إن المحتجين أغلقوا الطرق المؤدية إلى ميناء بورتسودان الشمالي، وميناء سواكن وبعض طرق الأحياء الطرفية بمدينة بورتسودان.
في الأثناء، طالب تجمع شرق السودان، بتوسيع اتفاق مسار الشرق الذي تم توقيعه مؤخراً في جوبا ليشمل كافة مكونات الإقليم، داعياً إلى ضمان مشاركة الجميع في المؤتمر التشاوري المزمع عقده لمعالجة قضايا المنطقة التي تشهد استقطاباً قبلياً حاداً صاحبته نزاعات دامية راح ضحيتها العشرات. وقال رئيس التجمع مبارك النور في تصريحات لـ«البيان»، إنّ تجمّع شرق السودان وليد تنضوي تحت رايته كل المكونات الاجتماعية في الإقليم ويهدف لنبذ العنصرية والقبلية، ويطالب بالحقوق المتساوية لمواطني شرق السودان، والابتعاد عن المنظور القبلي لقضايا الإقليم. وحذّر النور من حرب في شرق السودان حال لم تجرِ تسوية سياسية شاملة لحل الأزمة عبر مؤتمر تشاوري واسع تجد فيه كل مكونات شرق السودان فرصتها في معالجة ما قضاياها المشتركة.