نظم مؤيدو إحدى الطرق الصوفية في السنغال، وهي الطريقة التيجانية، تظاهرة "مدينة باي" بمدينة "باي" بكولخ، 200 كلم شرق العاصمة السنغالية دكار ، وذالك مساء الأحد الماضي، ضمن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف .و حملت هذه التظاهرة الدينية عنوان "لقدس"، وهي إحدى التظاهرات الثابتة في برنامج الأنشطة الخاصة بمولد الرسول صلى الله عليه و سلم، لدي هذه الطريقة الصوفية في السنغال التي تعتبر من أهمها الطريقة التيجانية و هي طريقة واسعة الانتشار بغرب إفريقيا.
التظاهرة التي كانت مؤيدة للقضية الفلسطينية حضرها السفير الفلسطيني في دكار وقال "إن السنغال عرفت بدعهما للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن أن الرئيس السنغالي الحالي ماكي صال مستمر في دعم القضية الفلسطينية كما كان أسلافه من رؤساء السنغال.".وقررت 4 جمعيات غير حكومية في السنغال في ديسمبر/كانون أول الماضي، تأسيس هيئة محلية تُعني بالدفاع عن القضية الفلسطينية تحت مسمى "التحالف الوطني لدعم القضية الفلسطينية".ويسعي التحالف الجديد - كما أفادت وكالة الأناضول - إلي التعريف بالقضية الفلسطينية، ودعمها على المستوي المحلي من خلال "الوقوف في وجه المد الإسرائيلي المتنامي بالبلاد، وخلق ثقافة شعبية حول أبعاد القضية الفلسطينية” بحسب بيان للتحالف."
وتسود الكثير من الأوساط الدينية السنغالية موجة استياء كبيرة على خلفية زيارة قام بها قبل شهرين أئمة مساجد وممثلو بعض الطرق الصوفية لإسرائيل.واعتبرت القوى الرافضة للعلاقات مع إسرائيل، أن الزيارة تعكس أن الدولة اليهودية اخترقت الأئمة والطرق الصوفية من أجل التغلغل بالمجتمع السنغالي نظرا لمحورية رجال الدين في البلاد.يذكر أن إسرائيل تقيم علاقات دبلوماسية مع السنغال منذ عدة سنوات، وترعى سفارتها في دكار العديد من الأنشطة المتعلقة ب"حوار الحضارات وقضايا السلام."