بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة إصابته وزوجته ميلانيا بفيروس كورونا، وأنهما سيخضعان للحجر الصحي،وبذلك يكون أقوى سياسيي العالم قد التحق بركب الساسة الذين أصيبوا بالفيروس التاجي .
بوريس جونسون
الإصابة الأبرز جاءت في أبريل الماضي، وكانت لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وخاصة أنه كان من بين أوائل السياسيين الذين قللوا من مخاطر الوباء وتحدث عن مناعة القطيع كوسيلة لمواجهته دون إجراءات أخرى قبل أن تقرر حكومته لاحقاً فرض الإغلاق العام في جميع أنحاء البلاد.
وكان جونسون (56 عاماً) من أكثر الذين عانوا جرّاء الفيروس، حيث قضى ثلاثة أيام بالرعاية المركزة كان قريبا فيها من الموت حتى أنه قال لاحقاً "إن الأطباء الذين أشرفوا على علاجه كانوا يستعدون لإعلان وفاته."
إلا أن حالته تحسنت وغادر المستشفى بعدما قضى فيها أسبوعاً كاملا قبل أن تستمر فترة نقاهته ويعود لمباشرة مهامه بعد قرابة شهر من الغياب.
رئيس الوزراء الروسي
أعلنت موسكو في أبريل أيضا إصابة رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين بالفيروس وهو ما تم على أثره نقله إلى المستشفى حيث قضى ثلاثة أسابيع للعلاج. ولم يضطر ميشوستين (54 عاماً) إلى الانتقال إلى قسم الإنعاش كما بدا على شاشات التلفزيون في بعض الأحيان أثناء عمله رغم وجوده في المستشفى خلال فترة علاجه قبل أن يتعافى بشكل كامل ويستأنف مهامه.
جايير بولسونارو
أعلن الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو عن إصابته بكوفيد-19 في يوليو الماضي. وجاءت إصابته هو الآخر بعد ثلاثة أشهر رفض فيها تطبيق إغلاق كامل في بلاده للحد من انتشار الفيروس حتى احتلت البرازيل المركز الثاني آنذاك والثالث حالياً على مستوى العالم من حيث عدد الإصابات والوفيات.
وحاول بولسونارو (65 عاماً) خلال إصابته الترويج لعقار هيدروكسي كلوروكين الذي تحدث عنه ترامب أيضاً في بدايات أزمة الوباء على الرغم من عدم ثبوت أي فاعلية له في مكافحة الفيروس حتى الآن.
ولكن على عكس جونسون، تمكن بولسونارو من الشفاء سريعا وعاد لمزاولة مهامه دون المرور بمخاطر صحية كبيرة.
رئيسة بوليفيا
في يوليو أيضا، أعلنت الرئيسة البوليفية المؤقتة جانين آنييز إصابتها بالفيروس وهو ما تزامن معه إعلان إصابة سبعة من وزرائها به.
ودخلت القيادية اليمينية (53 عاماً) آنذاك في حجر صحي لمدة 14 يوماً تعافت خلاله بشكل طبيعي ودون معاناة كبيرة.
سيلفيو برلوسكوني
أعلن رجل إيطاليا المخضرم ورئيس وزراء البلاد السابق سيلفيو برلسكوني إصابته هو وثلاثة من أبنائه وشريكته بالفيروس بداية شهر سبتمبر، وجاءت إصابة رجل الأعمال قبل أسابيع من بلوغه عامه الرابع والثمانين مما زاد من المخاوف بشأن إصابته وخاصة بالنظر إلى مشاكله الصحية السابقة من بينها جراحة قلب مفتوح.
ودخل برلسكوني المستشفى وأصيب بالتهاب رئوي جراء إصابته بالفيروس إلا أنه نجح في الشفاء منه والعبور من تلك المحنة بعد حوالي عشرة أيام.
وعلق برلسكوني على فترة مرضه بالقول " لقد كانت محنة صعبة لكن بفضل الله وأطباء (مستشفى) سان رافايلي، خرجت من هذه المحنة وهي ربما الأخطر في حياتي".