تحول فقدان البصر الذي أصاب البلغارية بابا فانغا، وهي في الثانية عشرة من عمرها، من نقمة إلى نعمة، وربما لم يكن يدر في خلدها أن هذا الفقد ستعوضه بأشياء أكبر تمثلت في تنبؤات أذهلت العالم.
وتوقعت بابا فانغا في 1989 تعرض الولايات المتحدة لهجوم إرهابي من "طائرتين"، وهو ما حصل بالفعل في 11 سبتمبر 2001، الأمر الذي أثار علامات استفهام كبيرة بشأن ما وصفه البعض بـ"القدرات الخارقة" لهذه المرأة.
وعلى الرغم من وفاتها في 1996 عن 85 عاما، فقد سبق أن توقعت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وكذلك تزايد عمليات تنظيم داعش في أوروبا، وهو ما تحقق بالفعل إلى حد الآن على الأقل.
وفقدت فانغا التي ولدت في 1911، بصرها في عمر مبكرة، بينما كانت تلعب مع أبناء عمومتها، عندما ضربتها عاصفة رفعتها في الهواء وألقتها في حقل مجاور، وفق ما نقلت سكاي نيوز عن صحيفة "ميرور" البريطانية، الخميس.
وتقول الروايات إنه عندما حاولت فتح عينيها واجهت صعوبة في ذلك، بسبب الأتربة التي دخلت إليهما. وفشلت 3 عمليات أجريت لها لاحقا في استعادة بصرها، وأرسلت بعد ذلك إلى مدرسة للمكفوفين.
وعاشت فانغا، التي ولدت في حقبة الإمبراطورية العثمانية إبان سيطرتها على "مقدونيا" الحالية، حياة فقيرة، وتوفيت والدتها وهي في الثالثة من عمرها، بسبب مضاعفات صحية بعد ولادة مبكرة لأحد أبنائها.
ولم تفقد فانغا والدتها فحسب، فقد تخلى عنها والدها أيضا، قبل أن يتمكن مقربون من عائلتها من إعادته إليها وهي في السابعة من عمرها، حيث تزوج من امرأة ما لبثت أن توفيت خلال الولادة.
وبدأت قصة المرأة في التنبؤ حين كان الناس يتدفقون إلى منزلها المتواضع طلبا للشفاء، حيث كانت تحدثهم عن مستقبلهم، وكان كثيرا مما تحدثهم به يحدث بالفعل، الأمر الذي أثار فضولهم.
ومع مرور الوقت، طبقت شهرة المرأة الآفاق، وبات يأتيها الناس من كل مكان لكي يتعرفوا على مستقبلهم، وقد بلغ ذلك ذروته حين توقعت أحداث 11 سبتمبر، لتزداد ثقة مريديها بها.
ومن بين ما توقعته فانغا للعام 2019، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن سيكون هدفا لمحاولة اغتيال، في حين تنبأت بان تشهد أوروبا انهيارا اقتصاديا في 2020.
وقالت المرأة قبل وفاتها، إن الرئيس الأمريكي الذي سيحكم الولايات المتحدة في 2019، وهو دونالد ترامب حاليا، سيصاب بمرض غامض، سيؤدي في نهاية المطاف إلى إصابته بسكتة دماغية.