تُعد مدينة طبرق من المدن المهتمه بهواية الصيد البري " صيد الطيور المهاجرة " ، حيثُ تشتهر عالميًا في بيع الطيور المهاجرة مثل " الصقر ، والبحريه " .
لهذه الهواية أشخاص لهم باع طويل و سيرة تاريخيه منهم " المرحوم رسلان حمد الحبوني "
1- الصياد رسلان حمد الحبوني هو أشهر الصيادين العرب " الصقارين كما يعرف " ، وله إرث ثقافي مازال يذكر الى الأن.
2- رسلان من مواليد 1926 ولد بضواحي منطقة البردي شرقي طبرق ، أخذ تربية الصقور عن والده حمد الذي كان صقّار مشهورا .
3-لُقب منذ صغره بـ(حمد الصيد) لكثرة ما يشاهد وهو يحمل صقره على يده ، ولم يفارقه هذا اللقب طيلة حياته بالبطنان وولع بتربية الصقور منذ صغره
4-كان كثيرا ما يروي أهازيج " الصقور " ، ومنها " جليتله في عفا دير مقابيل نزوة عبانة .. . خذا راسه ما تحيّر ، والجوجي قعد في مكانة.
ومما يردده أيضا، حاحيتله ما عنابي امتبع جلاوي أعيونه ، كما عبد يرقى ابلمقاط ،أو حال غيم لمزان دونه.." .
5-قضى حياته في البراري البطنانية مستمتعا برحلات الصيد في سهولها وأوديتها تحت سمائها الصافية مصطادا "الحباري والأرانب والكراوين " .
6-فاقت شهرته خارج ليبيا مما جعل الكثير من الملوك والأمراء يوجهون له الدعوة للصيد معهم ، وكان ممن وجه إليه الدعوة المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الإمارات العربية المتحدة .
7- كان للصقار رسلان الحبوني علاقات واسعة مع كثير من الأمراء الخليجيين ، وقد أهدى أحد صقوره إلى الملك خالد بن عبد العزيز حين زار ليبيا ، وكان نوع الطير الذي أهداه (عراقي) وهو النوع الوحيد من الصقور الذي يعشش في أودية الجبل الأخضر .
8- أصيب رسلان بنوبة قلبية دخل على أثرها مستشفي الثورة بالبيضاء حيث وافته المنية سنة 1984 ، وعاد صقره إلى طبرق دون اليد التي كانت تحمله .. وقد رثاه الشاعر الشيخ علي بوغنيوه الجويفي بقصيدة يقول مطلعها :
الدايم الله رسلان سمح الصورة ... ما من عقيرة داسها بطيوره.
وهكذا يسدل الستار على حياة صياد أعطى لهذا الفن زخما قويا وما زال أبناؤه وعائلته يهتمون بهذا الإرث ، يسيرون على نفس المدرسة ويجوبون صحاري البطنان والواسعة بصقورهم حتى اليوم.