أصبح الشاي الأخضر مشروباً شعبياً نظراً لفوائده الصحية الكثيرة، ويؤكد مؤيدو تناول هذا الشاي بأن تناوله يساعدهم على النوم بشكل أفضل والاستيقاظ بشعور من الراحة، لكن لتناول الشاي في الليل جوانب سلبية، وقد لا يناسب الجميع.
يفيد موقع " هيلث لاين" بأن الشاي الأخضر يحوي العديد من المركبات النباتية المفيدة، فهو يحوي على مضادات الأكسدة، والكافيين الذي يعزز وظيفة الخلايا العصبية ويحسن المزاج ورد الفعل والذاكرة، والأحماض الأمينية لا سيما الثيانين الذي يقلل التوتر ويساعد على تعزيز نوعية النوم وكميته، وهذه المركبات تعمل معا على توفير العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك تحسين وظائف المخ وفقدان الوزن والوقاية المحتملة من السرطان وانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب، وهناك دلائل تفيد أن تناول 3 الى 4 أكوب من الشاي الاخضر منخفض الكافيين على مدار اليوم قد يقلل من الإجهاد ويحسن نوعية النوم.
لكن تبقى هناك مساوئ للمشروب في الليل، فالكافيين منشط طبيعي، وتناول كوب واحد 240 ملمتراً من الشاي الأخضر يوفر حوالي 30 ملغراماً من الكافيين أو ثلث الكافيين في كوب قهوة. وحيث أن تأثير الكافيين يمكن أن يستغرق أقل من 20 دقيقة وساعة للوصول إلى التأثير الكامل، فان تناول شاي أخضر، يحتوي كافيين، ليلاً قد يعيق القدرة على النوم، كما أن تناوله قبل موعد النوم قد يسبب أيضا الحاجة إلى التبول ليلا، مما يخفض جودة النوم.
وبناء على ذلك، وفيما يوفر الشاي الأخضر مجموعة من الفوائد الصحية، بما في ذلك نوماً أفضل، إلا أن تناوله في الليل لا سيما في الساعتين اللتين تسبقان موعد النوم، قد يجعل النوم أكثر صعوبة. ولهذا تناوله خلال النهار وخلال ساعات المساء الأولى، يعظم منافعه الصحية ويحد من تأثيراته السلبية.