أصبحت الهواتف الذكية من منصات الألعاب المفضلة لدى المستخدم، نظراً لتوفرها معه باستمرار. وقد يستغرق الأمر بعض الوقت إلى أن تقوم الشركات العالمية بتطوير موديلات تلبي متطلبات فئة عشاق الألعاب على الهواتف الذكية، وعلى غرار أجهزة اللاب توب المخصصة للألعاب فإن الهواتف الذكية تتمتع بمزايا خاصة وتصميم مستقبلي.
وفيما يلى نظرة سريعة على الهواتف الذكية المخصصة للألعاب:
ريزر Phone 2
أول هاتف ذكي مخصص للألعاب من إنتاج شركة ريزر، حيث يأتي مزوداً بشاشة ذات معدل تنشيط صورة يبلغ 120 هيرتز، وهو ما يعمل على تشغيل الألعاب بشكل أكثر سلاسة.
وتروج شركة ريزر لهاتفها الذكي الجديد من خلال بطارية بسعة 4000 مللي أمبير ساعة. ومن ضمن التحسينات الجديدة مقارنة بالموديل السابق تمتع الهاتف الذكي الجديد بمقاومة رذاذ الماء والأتربة بمعيار IP67، بالإضافة إلى توافر تقنية التبريد Vapor Chamber المستمدة من عالم أجهزة اللاب توب.
آسوس ROG Phone
وتعتزم شركة آسوس طرح الهاتف الذكي ROG Phone الجديد مع حلول نهاية العام الجاري، ويشير الاختصار ROG إلى "Republic of Gamers"، وهي علامة تجارية خاصة بهاردوير الألعاب من الشركة التايوانية.
ويمتاز التصميم الخارجي للهاتف الذكي الجديد من خلال الكثير من الزوايا المنفرجة والشعار بألوان زاهية على الجانب الخلفي، وهو ما يشبه أجهزة اللاب توب المخصصة للألعاب، بالإضافة إلى توافر منفذ USB-C إضافي على الجانب، وهو ما يساعد على شحن الهاتف الذكي عندما يتم حمله في الوضع الأفقي، علاوة على إمكانية توصيل الملحقات التكميلية الأخرى، مثل مروحة خارجية.
هواوي Honor Play
وتقدم شركة هواوي هاتفها الذكي Honor Play، غير أن جلينجرتن أشار إلى أن هذا الجهاز به عدد قليل من المزايا، وهو في حقيقة الأمر عبارة عن هاتف ذكي عادي يتم الترويج له بأنه مخصص للألعاب من خلال التأكيد على كفاءة المعالج.
كما تروج الشركة الصينية أيضا للعديد من الهواتف الذكية الفاخرة الأخرى بأنها مخصصة للألعاب، وهي عادة ما تكون كافية للاستمتاع بالألعاب الجوالة، وتسعى شركة هواوي أيضاً من خلال جهاز Mate 20X الجديد إلى طرح هاتف ذكي آخر مخصص للألعاب في الأسواق.
مقارنة واختبار
وأوضحت نتائج مقارنة أجرتها مجلة "كونكت" الألمانية بين الهواتف الذكية المخصصة للألعاب والموديلات الفاخرة أن المستخدم ليس مضطرا لشراء هذه النوعية من الهواتف الذكية، إذا كان يبحث عن فرصة للاستمتاع بالألعاب أثناء التنقل والتجول.
وقد قامت المجلة الألمانية باختبار الأجهزة من حيث الأداء وفترة تشغيل البطارية عند تشغيل الفيديو أو استعمال معايير رسوميات مختلفة، ووصلت المجلة الألمانية إلى نتيجة واحدة مفادها أن الهواتف الذكية الفاخرة، دون التركيز على خصائص الألعاب مثل سامسونج جالاكسي S9+ أو أبل آيفون X، تعتبر من الأجهزة المثالية للاستمتاع بالألعاب، وتمتاز هواتف أبل بميزة ظهور العديد من الألعاب أولاً لمنصة التشغيل "آي أو إس".
وعند شراء الهواتف الذكي يتعين على المستخدم مراعاة بعض عناصر التجهيزات، إذا كان يرغب في استعمال الجهاز الجوال في الألعاب؛ حيث يلعب المعالج دوراً مهماً في أداء الهاتف الذكي. وتقوم شركات سامسونج وهواوي وأبل بإنتاج المعالجات الخاصة لهواتفها الفاخرة، في حين تقوم الشركات الأخرى بالاعتماد على معالج كوالكوم Snapdragon 845 في هواتف الذكية من الفئة الفاخرة.
وتعتبر فترة تشغيل البطارية من التجهيزات الحاسمة في الهواتف الذكية المخصصة للألعاب، نظراً لأن المعالجات ذات السرعات العالية والشاشة ذات السطوع المرتفع والسماعات المشغلة تستهلك شحنة البطارية بشدة. ولذلك ينبغي أن تكون البطارية ذات سعة كبيرة تتراوح بين 3000 إلى 4000 مللي أمبير ساعة.