درنة - بوابة افريقيا الاخبارية 

تعيش مدينة درنة أوضاعا إنسانية طبيعية رغم قلة السيولة وغلاء الأسعار وقلة الامكانيات التي تعيد حيوية المدينة الي سابق عهدها .

فبعد تحرير درنة من قبل قوات الجيش تمت محاصرة بقايا التنظيمات الارهابية في مساحة بسيطة وسط المدينة تمثلت في حي المغار وجزء من المدينة القديمة والتي نزح كل سكان هذه المناطق التي تشهد حتى الآن اشتباكات عنيفة .

وأوضح مراسل "بوابة افريقيا الإخبارية" في استطلاع أجراه في هذا الشأن بأن "هذه المنطقة تتوسط مدينة درنة فقد ادت الي اغلاق شوارعها الرئيسية والحيوية والتي تعتبر شريان الحياة التجارية والعمق التاريخي في مدينة درنة ، مشيرا الى أن شارع الفنار وشارع الجيش ومحلات نادي دارنس وسوق الظلام وشارع وسع بالك وسوق الصحابة كلها اماكن حيوية تجارية تتوسط المدينة وهي الان شوارع مغلقة لأنها تؤدي الى مناطق التماس بين الجيش وبقايا الجماعات الارهابية".

وبين المراسل أن "هذه المنطقة تحوي في جناباتها الكثير من المحلات التجارية والتي تعد مصدر رزق للكثيرين من سكان درنة فغلاء الاسعار يرهق المواطن وغياب مؤسسات الدولة الحقيقية القادرة على ردع المتجاوزين وتجار الحروب غائبة عن الساحة في في مدينة درنة".

وبحسب المراسل ، فقد "رجح بعض المهتمين بهذا الشأن الى ضرورة ان تنتهي الاشتباكات في وسط المدينة وتتخلص درنة من تنظيم الجماعات الارهابية كي يستقر الوضع الامني والتجاري وتعود الحركة التجارية في اسواق المدينة لوضعها المعتاد". 

وفيما يتعلق بالوضع الانساني ، قال مراسل "بوابة إفريقيا الإخبارية" أن "مدينة درنة تشهد نقص في الخدمات من الناحية الانسانية حيث يشتكي الكثير من النازحين من قلة المستلزمات والمواد الاساسية والتي تقدمها منظمات انسانية والتي من المفترض ان تكون متواجدة على الارض في مدينة درنة ولكنها اعتمدت علي منظمات محلية لتزويدها بالبيانات والمعلومات الصحيحة مما اثر علي وصول المساعدات بصورة صحيحة لمستحقيها".

واشار إلى  أن "الوضع الصحي في المدينة شأنه شأن أي مدينة ليبية فوزارة الصحة تعتبر غائبة في درنة".

 وقال في هذا الصدد أن "مستشفى الهريش متهالك ولا يرتقي لأي خدمات صحية جيدة رغم تواجد بعض الاطباء المتميزين والذين يعملون بأقل الامكانيات او بالأحرى انعدام الامكانيات والمعدات الطبية". 

وبين المراسل في ختام استطلاعه أن "الموطن في درنة ينتظر ان تتحسن الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتبدأ المشاريع التنموية التي تشغل فراغ الشباب كي لا ينحرفوا في تيارات متشددة او ينجرفوا في ضياع المخدرات والحبوب والمؤثرات العقلية ولكي تزدهر المدينة من جديد كسابق عهدها".