تدور عدة استحقاقات مثيرة للاهتمام، غدا الثلاثاء، في إطار انتخابات منتصف الولاية الرئاسية في الولايات المتحدة، والتي سيختار خلالها الأمريكيون حكام الولايات، وأعضاء مجلسي النواب، والشيوخ.
وفيما يلي لمحة عن السباقات الأكثر إثارة للاهتمام:
تكساس
يجري أحد أكثر الاستحقاقات تكلفة ومتابعة في تكساس، حيث يواجه السناتور الجمهوري تيد كروز النائب الديمقراطي بيتو أوروركي.
ويشكل أوروركي تحديًا قويًا غير متوقع لكروز، في الولاية الجمهورية تقليديًا.
ويحظى أوروكي، العضو السابق في فرقة لموسيقى البانك، الذي قضى ثلاث ولايات في مجلس النواب، بدعم الكثير من سكان المدن في تكساس، بينما يلقى كروز الدعم في المناطق الريفية المحافظة.
وسيشكل انتزاع مقعد مجلس الشيوخ من كروز، الذي نافس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، في انتخابات 2016 الرئاسية، انتصارًا كبيرًا للحزب الديمقراطي.
أريزونا
ستمثل امرأة ولاية أريزونا، لأول مرة في مجلس الشيوخ، إذ تتنافس سيدتان على المقعد لخلافة جيف فليك، المعارض لترامب الذي لم يترشح لإعادة انتخابه.
والمرشحة الجمهورية مارتا ماكسالي طيار حربي سابق في سلاح الجو الأمريكي، قضت ولايتين عضوًا في مجلس النواب.
أما منافستها الديمقراطية كريستن سينيما، فقضت ثلاث ولايات عضوًا في مجلس النواب.
وتُعد المنافسة حامية بين المرشحتين في الولاية التي فاز فيها ترامب بفارق 3.5 نقاط مئوية في انتخابات 2016 الرئاسية.
ميزوري وداكوتا الشمالية وإنديانا
يواجه مرشحو الحزب الديمقراطي لمجلس الشيوخ خطر خسارة مقاعدهم في ميزوري، وداكوتا الشمالية، وإنديانا.
وتواجه السناتورة الديمقراطية كلير ماكاسكيل، تحديًا قويًا من المدعي العام الجمهوري جوش هاولي في ميزوري، الولاية التي فاز فيها ترامب بفارق 18 نقطة في 2016.
ودعم ترامب شخصيًا هاولي، وصفه بأنه نجم صاعد في الحزب الجمهوري.
أما في داكوتا الشمالية، التي فاز ترامب فيها بفارق 36 نقطة في 2016، فتكافح السناتورة الديمقراطية هايدي هيتكامب للاستمرار سياسيًا، في وجه الجمهوري كيفن كريمر.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن متصدر السباق هو كريمر، الذي قضى ثلاث ولايات في مجلس النواب.
إنديانا
وفي إنديانا أين فاز ترامب بـ19 نقطة في 2016، يتقدم السناتور الديمقراطي جو دونيلي بنسبة ضئيلة على منافسه الجمهوري رجل الأعمال مايك براون.
ولا يبدو بوب مينينديز، الديمقراطي من نيوجيرسي، الذي شغل مقعدًا في مجلس الشيوخ منذ 2006 في وضع يُحسد عليه، بعدما واجه اتهامات بالفساد.
وانتهت القضية بعجز هيئة المحلفين من الاتفاق على حكم ما أدى إلى بطلان الدعوى، وإسقاط التهم.
وينافس مينينديز رجل الأعمال الجمهوري بوب هاغن.
فلوريدا
تشهد فلوريدا اثنين من الاستحقاقات الأكثر متابعة في البلاد.
وانتُخب الديمقراطي بيل نيلسون في مجلس الشيوخ لأول مرة في 2000، وأُعيد انتخابه في 2006، و2012.
لكن ميلسون، الذي عمل أخصائي حمولة على متن مكوك فضائي في 1986، يواجه منافسة هذه المرة من حاكم فلوريدا الجمهوري، ريك سكوت.
ويشكل ضبط حيازة السلاح الملف الأبرز في الاستحقاق بعد إطلاق النار في مدرسة ثانوية في باركلاند بفلوريدا في فبراير(شباط) الماضي، الذي أسفر عن مقتل 17 شخصًا.
وهناك سباق حامٍ آخر في فلوريدا لانتخاب حاكم يحل محل سكوت.
ويتنافس في هذا الاستحقاق رئيس بلدية تالاهاسي الأمريكي من أصول أفريقية الديمقراطي آندرو غيلوم ضد العضو في مجلس النواب رون ديسانتيس، الذي يُعد من أشد أنصار ترامب.
ودعم ترامب المرشح الجمهوري شخصيًا ولم يتردد في الانتقادات اللاذع لغيلوم، الذي يتوقع البعض أن يكون نجم الحزب الديمقراطي المقبل.
جورجيا
في جورجيا، تتنافس ستايسي آبرامز، زعيمة الأقلية النيابية سابقًا في مجلس نواب الولاية، للفوز بمنصب حاكم الولاية، ضد الجمهوري برايان كيمب، وزير شؤون الولاية الحالي.
وإذا فازت آبرامز، التي حظيت بدعم من مقدمة البرامج أوبرا وينفري وغيرها من المشاهير، ستكون أول امرأة سوداء البشرة تصبح حاكمة لولاية أمريكية.
واتهم كيمب في السباق بمحاولة منع عشرات الآلاف من الناخبين من أصول أفريقية، من المشاركة في الانتخابات.