أعلنت القوات البحرية الليبية عن تفاصيل جنوح إحدى السفن المحملة بالبضائع نتيجة سوء الأحوال الجوية.

وبين مكتب الاعلام والثقافة البحرية أن "سفينة نقل تدعى (اطلنتطا) تحمل علم ليبيريا جنحت 2 يناير"نتيجة لاضطراب حالة البحر، وارتفاع ألأمواج عند محاولتها الدخول إلى ميناء طرابلس البحري وأدى ذلك إلى شحط السفينة المذكورة في القاع الذي بطبيعته قاع صخري، ومع محاولات الربان تحريرها تأزم الموقف  مع حركة البحر والأمواج أدى الى اصطدام مؤخرة السفينة بإحدى شمندورات المدخل البحري، مع الارتطام بالصخور بشكل قوي أدى إلى إحداث فتحة في مؤخرة السفينة وتسرب المياه إلى داخلها، مما نتج عنه إغراق جزء كبير من المحركات بالمياه، وميلان السفينة ناحية اليسار، مما ينبئ بانقلابها وغرقها لاحقاً"

وأوضحت البحرية الليبية أن "سلطة ميناء طرابلس قامت بعملية إنقاذ طاقم السفينة  وعددهم (14) شخص كانوا على متن السفينة القادمة من اليونان والتي يملكها شخص هندي الجنسية ومحملة بحاويات بضائع".

ولفتت البحرية الليبية إلى أن "مصلحة الموانئ والنقل البحرية قامت بالحيلولة دون تطور الموقف في السفينة بانقلابها وغرقها وتسرب كميات الوقود والزيت منها إلى البحر مما يهدد البيئة البحرية، مع ما يخلفه ذلك من خسائر إقتصادية وغيرها للدولة الليبية".

وأشارت البحرية الليبية إلى أن "قاعدة طرابلس البحرية، جهاز حرس السواحل ومركز الأبحاث تحت المائية قامت بإرسال فريق من الخبراء والمهندسين والبحارة ذوي الخبرة لتقييم الموقف واتخاذ ما يلزم مشيرة الى ان الفريق سعى لتفريغ المياه من غرفة المحركات والأماكن التي فيها التسرب، وإجراء الأعمال الوقائية اللازمة حتى وصول فريق متخصص بإمكانيات وتجهيزات تتناسب مع الموقف".

وأعلنت البحرية توقف مجهوداتها ومغادرة الفريق الفني السفينة نظراً لسوء الأحوال الجوية وازدياد اضطراب البحر، ونقص الامكانيات.

وأشارت البحرية الليبية إلى أنه "نتيجة لسوء الأحوال الجوية واضطراب البحر الشديد قامت يوم الثلاثاء الماضي سلطة ميناء طرابلس البحري بإغلاق الميناء أمام الحركة البحرية "دخول وخروج"ليوم واحد وفي اليوم قامت بإعادة فتحه حيث دخلت وخرجت عدد من السفن التجارية".

وأشارت البحرية الليبية إلى أنه "جرى التنسيق من قبل السلطات البحرية الليبية وغير البحرية ذات الشأن مع مالكي السفينة لوصول سفينة مع فريق متخصص للقيام بمهمة تعويم السفينة وإخراجها من المأزق الذي وجدت فيه وكان الدور الرئيس الذي قامت به فريق البحرية هو الحيلولة دون إنقلاب السفينة وغرقها قبل أن يغادروها بسبب قلة الامكانيات سوء الأحوال الجوية وحالة البحر".