كثير من المطاعم تجتذب الزبائن باستراتيجية جديدة تقوم على تحديد السعر مقابل كمية مفتوحة من الطعام، إذ راح أصحابها يقدمون البوفيه المفتوح المكون من وجبات متعددة ومشروبات مختلفة تحت شعار "الأكل على قدر المستطاع"، لكن الأمر لا يخلو من بعض "التحايل" على نفسية الزبون وطبيعته البيولوجية، كما ينقل موقع مجلة "فوكوس" الألماني عن خبراء التغذية والمهتمين بشؤون المطاعم.
فما يبدو متاحاً في متناول الزبون الجائع ببعض مطاعم البوفيه ينطوي على "خدع" دفينة من أجل ألا يتناول الزبون كميات كبيرة من الطعام، كما تقول خبيرة المطاعم الأمريكية بوني ريك. لكن ما هي هذه الخدع الواجب تفاديها، وفقا لدويتشه فيله.
تبدأ هذه الحيل بحجم الأطباق، إذ عادة ما تكون أصغر من مثيلاتها في المطاعم التقليدية، وبطبيعة الحال: كلما صغر حجم الطبق، قلت كمية الطعام فيه.
لكن مقابل ذلك، عادة ما تكون أقداح المشروبات أكبر حجماً من مثيلاتها في المطاعم الأخرى، ما يجعل الزبون يشرب كمية أكبر من السوائل التي تمنحه بسرعة شعوراً بالشبع. وبسبب هذا الشعور لا يأخذ المرء كمية كبيرة من الطعام رغم رائحته الزكية ومنظره الجذاب.
هل سبق لك أن تأملت طريقة ترتيب الوجبات في البوفيه؟ إذ يرتبط هذا الترتيب بالسعر الحقيقي لكمية الطعام التي تتناولها، ولابد لك من معرفة الخدعة وراء ذلك.
طريقة ترتيب وجبات البوفيه لم تأت من فراغ. وبحسب الخبيرة الأمريكية، فعادة ما تكون في أول البوفيه أصناف الطعام التي تحتوي على كمية كبيرة من الكربوهيدرات ولا يكلف شراؤها الكثير من المال عادة.
أما الوجبات والمقبلات الأغلى ثمناً فعادة ما تُوضع في نهاية البوفيه. وبهذا فإن الزبون الجائع يملأ طبقه أول الأمر بالوجبات الرخيصة التي تمنح شعوراً سريعاً بالشبع، وبالتالي لا يكون هناك الكثير من المكان للوجبات الأغلى ثمناً.