على الرغم من اختلاف المواقف بين الرئيس المصري أنور السادات والزعيم الليبي معمر القذافي، في أعقاب رحيل جمال عبد الناصر وما أُعتبر يومها انحراف السادات عن النهج الناصري سياسياً واقتصادياً، إلا أن القذافي شارك بقوة في الإعداد لحرب أكتوبر 1973 وله من نصرها نصيب كبير.
وضع القذافي يومها، الإمكانات المالية الليبية الهائلة تحت تصرف الجيش المصري وغطى كل النقائص اللوجستية والعسكرية لتأمين الحرب وتأمين العبور نحو ضفة الانتصار خلف خطوط العدو.
2-كانت ليبيا بمساحاتها الشاسعة وإمكانيتها المادية والجغرافية الهائلة تعتبر عمقا استراتيجيا مهما لجمهورية مصر العربية وهذا ما تطابقت عليه وجهات النظر بين القيادتين في البلدين خصوصا في عهد الثورة بالنسبة لليبيا ومن هذا الأساس كانت ليبيا في مستوى المسئولية التي وضعتها على عاتقها وعاتق شعبها فساهمت بما تستطيع لدعم المجهود الحربي المصري وبفعل الدعم العربي للمجهود الحربي في كل من مصر وسوريا تحقق النصر في حرب السادس من أكتوبر المجيدة التي سجلت أول انتصار على قوات العدو الصهيوني
3-تمثل الدعم الليبي لملحمة العبور التاريخية في الاتي:
أولا القوات البرية:
300 دبابة—47 ناقلة جنود مدرعة —110 سيارات شحن —- 33 مدرعة استطلاع — 8 عربات مجنزرة خاصة بالإنقاذ—رافعات مختلفة—مستشفى ميدانى كامل المعدات—- 8 مدافع ميدان ذاتية الحركة عيار 155ملم—2 عربة قيادة—11 مدفعا عيار 105 ملم.
ثانيا الدفاع الجوي:
28 مدفعا رباعيا شيلكا –12 مدفعا عيار 23 ملم (م ط) – 240 صاروخ (استريلا)—سرية صواريخ كور تال فرنسية الصنع.
ثالثا السلاح الجوى:
70 طائرة ميج 21— 54 طائرة ميراج ليكونوا سربين واحد بطيارين مصريين وأخر بطيارين ليبيين— قطع غيار للطائرات— طائرات عمودية مع قطع غيارها – ذخيرة طائرات وصواريخ — معدات استطلاع جوى.
رابعا السلاح البحري:
معدات غواصات – أجهزة رادار بحرية – أجهزة الكترونية بحرية.
خامسا المخابرة (سلاح الإشارة):
عدد 5 محطات لا سلكية متحركة.
سادسا التسليح:
عدد 63 مدفع هاون مختلفة الأعيرة بذخائرهم — عدد 79 قاذفة للصواريخ مع 5 ألاف صاروخ – عدد 93 مدفع رشاش – عدد (3000) بندقية – عتاد بنادق ورشاشات – عدد 26 ألف قنبلة مدفعية
وبخصوص الدعم الليبي لسلاح الجو المصري يقول سعد الدين الشاذلى، قائد الجيش المصري ومهندس العبور في مذكراته:" إنه عند قيام الحرب كانت القوات الليبية المتمركزة في مصر عبارة عن سربى ميراج، أحدهما يقوده طيارون ليبيون، والآخر يقوده طيارون مصريون، ولواء مدرع.
وكذلك ساهت ليبيا في دعم البحرية المصرية بمعدات، أجهزة رادار بحرية، أجهزة الكترونية بحرية. وقد قامت ليبيا بشراء القوارب المطاطية التي عبر بها الجنود المصريون قناة السويس من إيطاليا. وعدد 5 محطات لا سلكية متحركة. عدد 63 مدفع هاون مختلفة الأعيرة بذخائرهم، عدد 79 قاذفة للصواريخ مع 5 ألاف صاروخ، عدد 93 مدفع رشاش، عدد (3000) بندقية، عتاد بنادق ورشاشات، عدد 26 ألف قنبلة مدفعية.
وقد شاركت ليبيا بقوات عسكرية على الميدان كان يقودها، القائد العام الحالي للجيش الليبي، خليفة حفتر، والذي حاز في أعقاب الحرب على نوط نجمة العبور المصرية، التي تمنح للضباط الذين ساهموا في عبور قناة السويس. كما تكفلت ليبيا بتغطية احتياجات مصر التموينية طوال فترة الحرب.