تمتلئ جميع خلايانا بمولدات طاقة صغيرة، تسمى الميتوكوندريا - ولكن عندما تصبح قديمة، تقل كفاءتها، وربما تكون سامة. وتجري إعادة تدوير الميتوكوندريا القديمة بواسطة الخلية إلى ميتوكوندريا جديدة. ومع تقدم العمر، يتباطأ تقدم إعادة التدوير هذا ما قد يؤدي إلى ضعف العضلات ، وفقا لـ "روسيا اليوم".
وقد اكتشف العلماء أن الرمان يحتوي على مادة تسمى urolithin A، وهي المركب الأول الوحيد المعروف الذي يمكنه إعادة إنشاء الميتوكوندريا.
وأفاد Medical Xpress بأن من حقائق الحياة أن عضلات الهيكل العظمي تبدأ في فقدان القوة والكتلة بمجرد بلوغ الشخص سن الخمسين.
وأضاف الموقع الصحي: "أظهرت تجربة سريرية حديثة شملت كيانين من EPFL - هما Amazentis ومختبر فسيولوجيا الأنظمة التكاملية (LISP) - أن urolithin A، وهو مركب مشتق من الجزيئات الحيوية الموجودة في الفاكهة مثل الرمان، يمكن أن يبطئ هذه العملية عن طريق تحسين أداء الميتوكوندريا - مراكز قوة الخلايا. لذا، يمكن أن يساعد Urolithin A، مستقلب الجزيئات الحيوية الموجودة في الرمان والفواكه الأخرى، في إبطاء عمليات الشيخوخة".
وفي دراسة نشرت في Life Extension، دُرس الرمان وكيف يمكن أن يساعد في زيادة طول العمر.
وبينّن الدراسة: "درس الباحثون لأول مرة Urolithin A على دودة شائعة تسمى C. elegans. وغالبا ما تُستخدم هذه الدودة في دراسات مكافحة الشيخوخة، لأنه بعد ثمانية إلى عشرة أيام فقط تصبح مسنة. ويتيح عمرها القصير للعلماء مراقبة وقياس آثار الشيخوخة في فترة تزيد قليلا عن أسبوع".
وتابعت: "قام الباحثون بإعطاء urolithin A لمجموعة من هذه الديدان، ولاحظوا أن العمر في مجموعة urolithin A زاد بأكثر من 45% مقارنة بالمجموعة الضابطة. وبعد ذلك، أجرى الفريق عدة دراسات على القوارض، ووجدوا أن urolithin A يحسن وظيفة العضلات ويزيل الميتوكوندريا التالفة قبل أن تتراكم وتسبب خللا في الخلايا، في جميع أنحاء الجسم. ويعرف العلماء أنه مع تقدم العمر، تفقد الميتوكوندريا قوتها وتموت، وبالتالي "تسد" الخلايا بالحطام الذي يعيق وظيفتها".
جدير بالذكر أن الرمان يحتوي على خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للفيروسات ومضادة للأورام، ويقال إنه مصدر جيد للفيتامينات، وخاصة فيتامين A وفيتامين C وفيتامين E، وكذلك حمض الفوليك. ويقال إن هذه الخصائص تساعد في عملية إبطاء الشيخوخة وتعزز طول العمر.