وجدت دراسة حديثة أن تناول المكملات الغذائية له تأثير ضئيل على الصحة، والعناصر الغذائية الموجودة في الأطعمة هي وحدها التي يمكن أن تقلل من فرص الإصابة بالأمراض القاتلة.
وفي الواقع، ارتبطت بعض المكملات الغذائية - مثل الكالسيوم وفيتامين د - بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، ويشير الخبراء إلى أن النتائج تضيف إلى الأدلة المتزايدة، على أن المكملات الغذائية لا يمكن استخدامها كعامل وقاية، وأن النظام الغذائي ونمط الحياة هما مفتاح الحياة الصحية.
وأظهرت الدراسة، التي نشرتها «نيو هيلث ميدكال جورنال» والتي ركزت على بيانات أكثر من 27000 من البالغين في الولايات المتحدة، أن بعض العناصر الغذائية في الأطعمة - ولكن ليس المكملات الغذائية - كانت مرتبطة بشكل عام بانخفاض خطر الوفاة الناجمة عن الأمراض الخطير وبالأخص مرض السرطان.
وقارن باحثون من جامعة تافتس بين تناول مجموعة من العناصر الغذائية، ومعدلات الوفاة من جميع الأسباب وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، وتبين أن الاستهلاك المنتظم لفيتامينات (أ) و(ك) وكذلك المغنيزيوم والزنك، يقلل خطر الوفاة من هذه الأمراض.
لكن هذه النتيجة تنطبق فقط على العناصر الغذائية من مصادر طبيعية، وليس المكملات الغذائية، وقال العلماء إن الناس قد يعرضون أنفسهم عن غير قصد لخطر أكبر، عن طريق تناول جرعات مكملات الكالسيوم التي تزيد على 1000 ملليغرام في اليوم.
وارتبط ذلك بزيادة خطر الوفاة من السرطان بنسبة 53 في المئة، رغم أن الخطر النسبي ظل ضئيلاً، ولم يعثر الباحثون على دليل بوجود علاقة بين الكالسيوم في الغذاء والوفيات الناتجة عن السرطان. وجد الباحثون أن الاستهلاك غير الضروري لمكملات فيتامين (د)، من قبل الأفراد الذين لم يكن لديهم نقص في هذا الفيتامين قد يزيد من خطر الوفاة من أي سبب.