عاد وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون من عطلته الصيفية ليجد نفسه في مواجهة مع منتقدين ومؤيدين لتصريحاته عن البرقع وسط خلافات تزداد عمقا داخل حزب المحافظين الحاكم.
واشتدت الانتقادات لجونسون، الذي يعتبر أكبر تهديد لقيادة الحزب المتعثرة بزعامة رئيسة الوزراء تيريزا ماي، داخل الحزب بعد مقال نشره بإحدى الصحف قال فيه إن المسلمات اللاتي يرتدين البرقع يشبهن صناديق البريد أو لصوص البنوك.
ورغم أن هذا الوصف جاء في سياق مقال يعارض حظر النقاب فإن الانتقادات ربطت بين حديث جونسون والخوف من الإسلام (إسلاموفوبيا) في حين اعتبر آخرون التعليق تشبيها غنيا يتفق مع ما يشعر به كثير من البريطانيين.
ووبخت ماي جونسون، الأمر الذي أثار غضبا بين أنصاره الذين يرونه رمزا لمن يرغبون في موقف أكثر تشددا في مفاوضات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
وتحت عنوان "بوريس يفجر حربا داخل الحكومة" كتبت صحيفة صنداي تايمز قائلة إن أربعة وزراء كبار لم تنشر أسماءهم يشعرون بالاستياء من تعامل ماي مع الأمر.