انتقد الناشط الحقوقي وأمين المنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا الدكتور عبدالمنعم الحر، تصويت ليبيا بالموافقة على استبعاد روسيا من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قائلا لقد خسرنا الكثير بسبب فقدان كياسة ممثلي الدولة الليبية.

وقال الحر في تصريح لبوابة إفريقيا الإخبارية "ندرك جيدا أن الولايات المتحدة الأمريكية  دولة براجماتية تحركها مصالحها لا مبادئها، وتمارس ضغوطا دولية عديدة لحشد أكبر قدر من الإدانات لموسكو كما نقدر وقف الخارجية الليبية وعدم موافقتها على فقدان دولة لاستقلالها السياسي على أيدي جار كبير، لذلك دفعت الضغوط الأمريكية ليبيا للتصويت على إخراج روسيا من مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة إلا أنه ليس من مصلحة ليبيا بتاتا التضحية بمصالحها مع روسيا، القطب الدولي الجديد، لحساب طرف دولي آخر ".

وأضاف الحر "كنت أتمنى أن تنتهج الخارجية الليبية نهج الدعوة لتسوية الخلافات بالطرق السلمية، وتجنيب المدنيين ويلات الحروب، مع تقديم الدعم لمتضرري الحرب " وتابع "لقد خسرنا الكثير بسبب فقدان كياسة ممثلي الدولة الليبية ".

وأعرب الحر عن استغرابه "من الحديث حول تغطية ليبيا للغاز المسال كبديل عن الغاز الروسي، وهي تأتي في المرتبة الـ 21 بمخزون من الغاز الطبيعي الذي يمثل 1% من المخزون العالمي، وتحتل المرتبة 40 عالميًا، بإنتاج تقريبي يبلغ 591 مليون قدم مكعب سنويًا  غير أن البنية التحتية ليست مؤهلة لزيادة صادرات الغاز، هذا ناهيك عن حالة الانقسام السياسي والعسكري بين طرفين قويين أحدهما يسيطر على الحقول النفطية والآخر يسيطر على المؤسسة الوطنية للنفط ومصرف ليبيا المركزي مما يؤكد صعوبة الاعتماد على ليبيا كمصدر بديل للغاز الروسي".

وختم الحر بالقول إنه "من غير المنطقي أن تغرد الخارجية الليبية خارج السرب العربي والإقليمي".